الموضوع
:
"هِيَ" فِي مُجْتَمَعِ الـ/ "هُوَ "
عرض مشاركة واحدة
23-12-09, 12:59 am
رقم المشاركة :
10
بَياض
عضو فضي
معلومات إضافية
النقاط : 10
المستوى :
الحالة :
اقتباس:
حبوبتي بياض .شكرا على ملاحظتك .
بس لو تلاحظين ان الـــ
هو
قوام على الـــ
هي
شرعا وتقع تحت مسؤوليته مباشرة والـــ
هي
جزء من الــ
هو
فقد خلقت منه .
الـــ
هم
ينادون دوما بتمرد الـــ
هي
لكي يضيع شرف وعفاف الــ
هي
..تقبلي مرور الــ
هي
الفَاضِلَةُ .../
سَمَر عَبْدُ الله
أَنْ يَسَعَى الرَّجُلَ حَثِيثًا كَيْ يَجِدَ مُبَرِّرَاتٍ وَاهِيَّةٍ لِانْتِقَاصِهِ المَرْأَة وَ امْتِهَان حُقُوقِهَا يُعَدُّ رَغْمَ فَظَاعَتِهِ مَقْبُولاً بَعْضَ الشَّيء
لَكِنْ أَنْ تَسْتَمِيتَ المَرْأَة ذَاتَهَا لِخَلْقِ تِلْكَ المُبَرِّرَات الـ/ تَسْتَهِينُ بِكَرَامَتِهَا وَ حُقُوقِهَا وَ كِبْرِيَائِهَا
فَوَرَبِّي لَذَلِكَ لَهُوَ قِمَّةُ الأَلَم وَ ذُرْوَةُ الأَسَفِ
لَكِنَّنِي لا أَلُومُ هُنَا وَ لا أُعَاتِبُ فَثَقَافَةُ
[ الدُّون ]
للْمَرْأَة
قَدْ شُرِّبَتْ
لِعُقُولِ الكَثِير مِنْ فَتَيَاتِنَا حَتَى بَاتَ مُعْظَمَهُنَّ يُعَانِينَ مِنْ زَهَايْمَر
[ نَقْص تَقْدِير الذَّات ]
وَ المُحَرِّضُ للرِّثَاء وَ البُكَاء مَعًا
أَنْ تَكُونَ الجُرُعَات المُضَادَّة هِيَ مِنْ ذَاتِ الفَيْرُوس
بِحَيْثِ تُحْقَنُ تِلْكَ العُقُول بِأَنَّ
[ الجِنْسَ الذَّكَرِي ]
هُوَ المُتَرَبِّعُ فَوْقَ هَامَات البُرُوجِ العَاجِيَّة وَ لَهُ مِنَ الحُقُوق مَا لَهُ وَ لا عَلَيْه وَ لا عَلَيْهِ
فَاضِلَتِي
.../
تَتَحَدَّثِينَ عَنِ القَوَامَةِ وَ كَأَنَّ المَرْأَة دُونَهَا إِنْسَانٌ بِلا قِيمَةٌ ..
وَيْكَأَنَّهَا مُبَرِّرًا لِكَيْ يُصَبَّ جَامَ الظَُّلْمِ عَلَى المَرْأَةِ
يَا سَمَرَ
..
مَسْأَلَةُ قَوَامَةُ الرَّجُلِ عَلَى المَرْأَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
[ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء ]
لَيْسَتِ الرِّئَاسَة كَمَا يُؤَكِدُ ذَلِكَ
[ الرَّاغِب الأَصْفَهَانِّي ]
وَ لَوْ عُدْتِ لِكُتُبِ اللُّغَة لَوَجَدْتِ أَنَّ للْقَوَامَةِ مَعَانِيَ عِدَّة مِنْهَا الوَلايَة وَ مِنْهَا المُحَافَظَة وَ اسْتِقَامَة الشَّيءِ
ثُمَّ لَوْ أَكْمَلْنَا الآَيَة لأَدْرَكْنَا أَنَّ القَوَامَة لَيْسَتْ عَامَّة مُطْلَقَة بَلْ هِيَ مُقَيَّدَة
حَيْثُ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ
[ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ بِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ]
حَيْثُ تَتَكَوَّرُ وَ تَنْحَصِرُ
[ عِلَّة القَوَامَة ]
فِي أَمْرَيْن وَ كُلٍّ مِنْهُمَا جُزْء العِلَّة بِحَيْث إِذَا انْتَفَى جُزْء .. انْتَفَى الجُزء الآخَر تَبَعًا لِذَلِكَ !!
وَ فِي المُحَصِّلَة تَتَجَسَّدُ القَوَامَة فِي التَّفْضِيلِ وَ الإِنْفَاقِ
ثُمَّ أَنَّ القَوَامَة يَا فَاضِلَتِي لَيْسَتْ مُبَرِّرًا عَلَى الإِطْلاقِ لاغْتِصَابِ حُقُوقِ المَرْأَة
أَوْ التَّعَالِي عَلَيْهَا أَوْ امْتِهَان إِنْسَانِيَّتِهَا أَوْ تَهْمِيش وُجُودِهَا وَ كَيْنُونَتِهَا
أَوِ إِلغاء خَيَارَاتِهَا وَ قَرَاراَتِهَا أَوْ اقْتِحَام اسْتِقْلالِيَّتِهَا
كَمَا أَنَّ القُرْآنَ الكَرِيمَ يُؤَكِّدُ عَلَى المُسَاوَاة بَيْنَ المَرْأَةِ وَ الرَّجُلِ فِي كَثِيرٍ مِنَ المَوَاضِعِ حَيْثُ قَالَ
[ و َلَهُنَّ مِثْل الذِّي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ ]
فَأَيُّ حَقٍّ للرَّجُلِ .. يُقَابِلُهُ حَقُّ للْمَرْأَة
وَ أَيُّ وَاجِبٍ عَلَى المَرْأَة .. هُنَاكَ وَاجِبٌ فِي المُقَابِلِ عَلَى الرَّجُلِ
لَكِنْ للأَسَف أَنَّ
[ الوَاجِبَات ]
تُطَالَبُ "
هِيَ
" بِتَقْدِيمِهَا دُونَ أَدْنَى تَقْصِيرٍ
فِي حِين تُحْرَمُ "
هِيَ
" مِنْ أَبْسَطِ حُقُوقِهَا
فَالعِلاقَة المَبْنِيَّة بَيْنَ الـ/ "
هُوَ
" وَ "
هِيَ
" بِمُعْظَمِهَا فِي مُجْتَمَعِ الـ/ "
هُمْ
" قَائِمَة عَلَى التَّنَازُلِ وَ التَّضْحِيَّاتِ لِذَاكَ الـ/ "
هُوَ
"
فِي سَبِيلِ الحُصُول عَلَى أَدْنَى مُسْتَحَقَّاتِهَا
فَهِيَ عِلاقَةٌ مِنْ طَرَفٍ وَاحِدٍ وَ هَذَا الطَّرَف هُوَ الـ/ "
هِيَ
"
حَتَّى اعْتَادَتْ أَنْ تَكُونَ دَوْمًا ذَاكَ العُنْصُر الأَضْعَف فِي تِلْكَ الحَلَقَة
وَ عَلَى ذَلِكَ فَإِنَّ القُرْآنَ الكَرِيمَ قَدْ شَدَّدَ عَلَى مَفْهُومِ المُسَاوَاة
وَ لَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَهُمَا إِلا فِي بَعْضِ المَوَاضِع التِّي يَتَطَلَبُهَا الاخْتِلاف التَّكْوينِي بَيْنَ الرَّجُلِ وَ المَرْأَةِ
فَاضِلَتِي .../
سَمَر
نَحْنُ نُوَاجِهُ مُشْكِلَة حَقِيقِيَّة فِي فَهْمِنَا للنُّصُوصِ القَرْآنِيَّة
بِحَيْث نُوَظِّفُ النُّصُوصَ تَبْعًا لِمَا يَخْدِمُ ثَقَافَتِنَا بَعِيدًا عَنْ مُبْتَغَاهَا الأَسْمَى
وَ هَذَا لا يَدُلُّ خَلا عَلَى جُمُودِ الوَعْيِّ وَ ثَبَاتِهِ
كَأَنْ تُشِيرِي إِلَى
[ خَلْقِ المَرْأَة مِنَ الرَّجُل ]
وَ تَتَنَاسَيْنَ
[ النِّسَاء شَقَائِق الرِّجَال ]
فَاضِلَتِي
.../
إِنَّ أُولَئِكَ الشُّرَفَاء الذِّين يُنَادُونَ بِضَرُورَةِ خُرُوجِ المَرْأَة مِنْ بَوْتَقَةِ الرَّجُل
وَ تَحَرُّرِهَا مِنْ ضَرْبَتِهِ الحَدِيدِيَّة لَمْ يُدْرِجُوا ضِمْنَ قَائِمَة غَايَاتِهِمْ الأَسْمَى تَمْرِيغ الشَّرَف وَ العِفَّة فِي أَوْحَالِ التَّمَرُدِ
فَتِلْكَ المَعَانِّي العَظِيمَة لَنْ تَكُنْ يَوْمًا أَمْرًا يُمْكِنُ المُسَاوَمَة عَلَيْهِ
فَهِيَ أَرْقَى وَ أَسْمَى مِنَ أَيِّ مُحَاوَلَة بَائِسَةٍ لِهَتْكِهَا
لَكِنَّهَا هِيَ ذَاتُ الثَّقَافَةِ التِّي سُمِّمْنَا بِهَا
وَ مَا أَنْ نَرَى شَرِيفًا يُنَادِي وَ يَصْدَحُ بِضَرُورَةِ إِعَادَةِ المَرْأَة لِمَكَانِهَا الطَّبِيعِي
حَتَّى تُلْصَقُ بِهِ التَّهَم وَ تُرْشَقُ نَوَايَاه بِأَحْجَارِ السَّوَادِ
إِنَّهُمْ يَحْمِلُونَ هَمَّ المَرْأَة عَلَى عَوَاتِقِ الوَجْدِ
وَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَتَهُمْ الأَعْظَم فِي تَحْقِيقِ الكَرَامَة التِّي فَرَضَهَا الإِسْلام للْمَرْأَة مِنْ خِلالِ دَعْوَاهم للْعَوْدَةِ إِلَى عُصُورِ الإِسْلام الأُولَى
لِتَسْتَرِدَّ المَرْأَة حُقُوقَهَا السِّيَاسِيَّة وَ الاجْتِمَاعِيَّة وَ الثَّقَافِيَّة المَسْلُوبَة فِي ثَقَافَتِهَا الحَالِيَّة
سَمَر
.../ أَهْلاً بِكِ كَثِيرًا
وَ لَكِ تَحِيَّةٌ تَلِيقُ
التوقيع
آهـ
.. وَ مَا زِلْتُ أَبْحَثُ عَنِّي ...!!
بَياض
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها بَياض