وقال بدر الدين العيني الحنفي : محمود بن أحمد المتوفى 855 هـ في كتابه ( عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ج18 ص117:
بابٌ { نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأتُوا حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ } الآيَةَ البقرة/223 .
أي هذا باب فيه قوله تعالى {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ } الآية .
قوله {حَرْثٌ لَّكُمْ } أي مواضع حرث لكم وهذا مجاز شبههن بالمحارث تشبيها لما يلقى في أرحامهن من النطف التي منها النسل بالبذر وروى الإمام أحمد بإسناده إلى ابن عباس أنزلت هذه الآية {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ } في أناس من الأنصار أتوا النبي e فسألوه فقال النبي e ائتها على كل حال إذا كان في الفرج .
وروي أيضا عن ابن عباس قال جاء عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إلى رسول الله e فقال يا رسول الله هلكت قال ما الذي أهلكك قال حولت رحلي البارحة فلم يرد عليه شيئا.
قال فأوحى الله إلى رسول الله e هذه الآية {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة ورواه الترمذي وقال حسن غريب قوله ( أنَّى شئتم ) أي كيف شئتم مقبلة أو مدبرة إذا كان في صمام واحد أي في مسلك واحد والصمام ما يسد به الفرجة فسمى به الفرج ويجوز أن يكون في موضع صمام على حذف مضاف وهو بكسر الصاد المهملة وتحفيف الميم ويروى بالسين المهملة .