والْقَ عدوَّك بالتحيةِ لا تكن
منه زمانَك خائفاً تترقبُ
و احذره يوماً إنْ أتى لك باسماً
فالليثُ يبدو نابُه إذ يغضبُ
إنَّ الحقودَ وإنْ تقادمَ عهدُه
فالحقدُ باقٍ في الصدورِ مُغَيَّبُ
وإذا الصديقُ رأيتَه مُتَمَلِّقاً
فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجَنَّبُ
لا خير في وُدِّ امرِئٍ متملقٍ
حلْوِ اللسانِ وقلبُهُ يتلَهَّبُ
بلقاك يحلف أنه بك واثقٌ
وإذا توارى عنك فهو العقربُ
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
و يروغ منك كما يروغُ الثعلبُ