عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-10, 11:18 am   رقم المشاركة : 1
ذات
عضو فضي
 
الصورة الرمزية ذات






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ذات غير متواجد حالياً
أحاسيسٌ مبتوره ...









كُل صباح ٍ ...بقُربها ...أفتحُ نافذتي ..فتتفتقُ معها صباحاتٌ أخرى ..
من الحب إلى أمي ..إلى أبي ...
إلى أخي الغائب ..وحبيبي البعيد ...
أرتشفُ معالمَ تلك القهوة المره ..بمرارة ذلك الصباح ...
مزيدٌ من السكر لا يذيبُ تلك المرارةَ بداخلي ...
أستنشق صباحاتِ نزار النساء على رسائله الميته ...
وأستفيقُ على حزنِ محمود درويش في عودة الأرض القديمه ...
رائحة العطرِ أصبحت بارده ...ببرودة هذا الشتاء ...



بلجوار ...في وقت ساعة الهدوء ..
صُراخ أطفالِ الحي الفقير الذي أقطنه ...
ورائحة التوست المحمص ...
الذي تعشقه أختي فيذوب داخل تعبها الأليم من قصة ٍ مبعثره ..
قصمة تلك الفقرات..بإبتسامة بائسه ...



صوتٌ أخر لمطرقة تُطرق في أحدى المنازل ..
ربما هى ترميمٌ لأشلائه المصمته أو جسدٍ ينتحبُ من شدة الضرب ...



هاتفي أصبح كئيباً ..منذ إختفائه ..
فكانت رسائله تطير مع عصافير الصباح بسعاده ...
ربما الوقتُ ..أو الجهدُ ..أو الخجلُ ..
أخفاه لحين عودةِ ما بتر بشكلٍ أخر ...




كُتبي القديمه ..من سعادة السفير ..إلى شارع الثلاثين ..وصولاً إلى الساقطات ...
أصبحت تمتليء بلغبار المتلون بخيوط العنكبوت ...



جهازي المحمول ..لم أعد أُطيقه ..فضرب تلك الحروف أصبحَ مملاً..وتعيسَ...
أوراقي إمتلئت قسوةً ...ودموعًا جافةً ...وحزناً كئيب ..كان يستوطنني قديماً ..
فنفضته بعجاله ...ليعود من جديد ..بثوب ٍ أخر عجوز ..
ويستقر هنا في إحدى الزوايا ..




مُتقنة أنا لفن ذلك الحزن ..كارهة له ...لكنه لصيق أيامي المغادره ...
قراءت لي جدتي ذات يوم ...
أن خلف ذلك الجمال حُزناً أخر ..بمعالم دفينه ...
ليتها قبل أن تغادرالحياه ..
أخبرتني أين تجده هل هو بعيناي ..أم بقلبي المكابر ...



بليلة عيد الميلاد ..إطفاء لشموع العمر الراكضة ِ بلهثة السنين ...
هدايهم رغم جمالها ..لم تسعدني ..
لأني لم أحضى بوردة ٍ تلك الليله ...
فكنت في نظرهم تلك الفتاة الغريبه ...التي ترفض ذلك الزخم من الجمال مقابلَ ورده ..!!




أجدني دائماً بلا شعور أبحث في صور والدي القديمه ..بزيه العسكري العتيق ..
وبصور الجولان الممطرةِ بحزن الفقد لأصحابه ...



ملابس أمي ..تمتليء بلون الأحمر من هدايا والدي ...
إشتركا في عشق ذلك اللون ..يتهادانه بإبتسامه ...
سبحة لوالدي وقطعة قماش لأمي ..



دائماً جارتنا تشتكي شقاء زوجها ...وتلطم حظ السنين ..
ولو عادت إلى الوراءِ لخذلته ورفضة إعتناق ذلك الجسد بجسدها ...



دفترُ ذكرياتي ...يحملُ أسماء وتواريخ باليه....
نقشت لي الحبَ منذ سنين مضت ...
لم أذكر أصحاب تلك الرسائل ..ولم أعرف من يكونون ...
إنهارت ذاكرتي ...مع أخرِ محطةٍ مغادره ..
تركتهم عندها ...
ليرحلوا ....




هنا أقف ...
لتطوى صفحة سنوات مضت ...
وتحلُ أخرى بعد عمر الستين بدفءٍ أخر ...






التوقيع

رد مع اقتباس