عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-10, 05:33 am   رقم المشاركة : 1
سَـاكنة القـلب
من أعمدة المنتدى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : سَـاكنة القـلب غير متواجد حالياً
زوج صديقتي .. وحرب الحوثيين !


[align=right]
بعد اتصال واله من صديقتي الحبيبة التي لم أرها مذ سبع سنوات .. تفاجأت بضيقة صدر تتمكن مني ؛ لوضعي الغافل وأنانيتي المفرطة !

كانت تحدثني وحولها صخب وضجيج أطفال ، خيل لي أنها في حفلة أو ما شابهها ، وصدق حدسي .. فقد كان اجتماعًا كبيرًا لتوديع 2000 عسكري تم نقلهم إلى أرض الحرب في الجنوب !

سألتها بخوف .. لايكون أبو عبود بيلحقهم ؟
أجابتني بلوعة تتردد في أذني إلى الآن .. جــــآآآيه الدور .. تكفين دعواتك والله يستر !

ثم مضت تحدثني عن الحرب ..
عن زوج فلانة الذي استشهد تاركًا عائلة كبيرة من البنين والبنات !
وعن صديقتها الحامل بولدها الأول .. والتي استشهد زوجها .. ولم تستلم جثمانه إلى الآن !
وعن تلك (المتملكة) التي فجعت بزوجها !
وماذا صرح ذلك المسئول .. وكم عدد الشهداء .. وحال الجرحى .. وعن أولئك المفقودين .. وعن الجثث المحاطة بالألغام والتي استلمها الدود أكلاً ثم عثر عليها .. وغيرها من الأمور المبكية المفجعة !

أحسستُ لوهلة .. أن الحرب من اختصاص الجنوب وأهله وذوي العساكر فقط !
أما نحن فيجب أن نعيش الدنيا ونعب من متاعها قدر ما نستطيع !!
حتى الدعوة القلبية التي يرجى أن توافق تأمين ملك ؛ نبخل بهـا !
نعم المسلمون كالجسد الواحد .. ولكن ذلك لا ينطبق على الأقربون .. وعلى الوطن !!!!!

الوطن !
ويــــا لفجيعته !
سلسلة فُكت عقدتها .. لتتساقط نكباتها .. نكبة تلو الأخرى !
فمن زلزال المدينة .. إلى سيول جدة .. إلى النازحين !
نعم في دولة العز والمال يوجد نازحين !

مشاهدُ لم نكن نراها إلا لحظات في شاشات التلفاز ونحن نقلب قنواته بحثًا عن أفلامنا المفضلة !
وأصبحت الآن جزءًا من وطننا !

وأخيرًا ؛ هذه الحرب التي كلما قلنا هدأت ؛ استعرت نيرانها من جديد !
والمؤلم المميت .. هوية الطرف الآخر !
عصابة محدودة العدد والعتاد !
مُحاصرة من كل جهاتها !
فيا للعجب !
ويا للضعف !

وكأنما للحزن صورة أبت إلا أن تظهر لنا ؛ فيخسف القمر ليلة الجمعة !


إنني أسمع الصوت عاليًا ،
فثرى وطني و وأوديته وجباله وسحابه وصحاريه وهجره .. كلها تصرخ ..
( ففروا إلـــــى الله ) !
[/align]







التوقيع

رد مع اقتباس