رأس الرجاء الصالح
ما هي قصة هذا الاكتشاف؟
بعد تمكن البرتغاليين والأسبان من القضاء على دولة الأندلس.. فقتلوا الأحياء في ما سمي محاكم التفتيش.. ونبشوا القبور فأحرقوا العظام.. ثم انساحوا في البحر الأطلسي يطوقون العالم الإسلامي من أطرافه..
اعترضتهم منطقة الهدوء الاستوائي، حيث تهدأ الرياح في المنطقة الاستوائية ولا تتحرك السفن التي تسير على الشراع وهي المعروفة فقط آنذاك، ولا يمكن التنقل إلا في الربيع شمالاً مع حركة الشمس الظاهرة، وفي الخريف جنوباً مع تلك الحركة. كان البرتغاليون يستغربون من المسلمين، كيف يجوبون البحار فلا يعترضهم عارض.. فأرسلوا مجموعة من اليهود يتقنون اللغة العربية ويدّعون الإسلام إلى مصر.. فتقربوا من مواقع السلطة، وتعرفوا على أوضاع البلاد الداخلية، وسرقوا خرائط البحار، والمعلومات عن الملاحة، وكيفية التخلص من منطقة الهدوء الاستوائي التي بقيت لغزاً استعصى عليهم حله..
وبعد حصول البرتغاليين على هذه المعلومات.. أرسلوا بعثة بحرية برئاسة فاسكودي غاما فوصل إلى رأس الرجاء الصالح عام (903هـ - 1497م) والتف حول أفريقيا، وسارت سفنه مع تيار موزانبيق شمالاً، وطلع على المراكز الإسلامية في شرق القارة الأفريقية، فدخل زنجبار عام (907هـ - 1503م) واستولى على مدينة كيلوا عام (911هـ - 1505م)، والتقى في مالندي بالرحالة المسلم شهاب الدين احمد بن ماجد بن أبي الركائب النجدي الذي ينحدر نسبه من بدو شمال الجزيرة العربية (رأس الخيمة) الذي دله على طريق الهند.. لقد كانت الروح الصليبية واضحة في تصرفات البرتغاليين.. فقد ضرب فاسكودي غاما كالكوتا في الهند بالقنابل بعد أن علم أن فيها مسلمين، وأغرق سفينة في خليج عمان كانت تنقل حجاجاً من الهند، أعدمهم جميعاً بعد أن فعل بهم الأفاعيل، وأحرق مجموعة من المراكب الهندية كانت تحمل الأرز وقطع أيدي وآذان وأنوف بحارتها المسلمين.
كم اتمنى من لديه خارطه ان يتفضل بادراجها ان امكن مع الشكر