عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-05, 10:19 am   رقم المشاركة : 1
الذاهبة
عضو قدير
 
الصورة الرمزية الذاهبة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الذاهبة غير متواجد حالياً
Red face دعوة خاصة جداً .. للعشاق فقط ..!!


دعوة خاصة جداً .. للعشاق فقط !

أخوتي الأعزاء ..

السلام عليكم ..

أحتاج منكم بعض الوقت .. للوقوف هنا و إبداء رأيكم و تصوراتكم في هذه المسألة :

*يتطلب تعليقكم ( مخ نظيف .. و مفتوح ) *

أين تتم عمليات التفكير و التحكم و اتخاذ القرارات ؟ في العقل أم في القلب ؟ و مالعلاقة بينهما ؟ و أيهما أهم ؟


امامك الآن طريق طويل يكتظ بالمعلومات .. تستطيع تجاوزها و الانتقال إلى آخر مقطوعة ، لكن لا تنسى تكرمنا بردك :

ماهية العقل و مفهومه :
من دلالات مادة "عقل" في اللغة كما في لسان العرب: الجامع لأمره، مأخوذ من عقلت البعير إذا جمعت قوائمه، وقيل "العاقل" الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها، أُخذ من قولهم قد اعتقل لسانه إذا حُبس ومنع الكلام. والمعقول: ما تعقله بقلبك. والعقل: التثبت في الأمور. والعقل: القلب، والقلب العقل. وسُمي العقل عقلا؛ لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك، وبهذا يتميز الإنسان من سائر الحيوان، ويقال: لفلان قلب عقول، ولسان سئول، وقلب عقول: فهم. وعقل الشيء يعقله عقلا أي فهمه.
كما هو متعارف عليه عالمياً،العقل : هو جهاز التفكير والتحليل عند الإنسان وهو المسئول عن المنطق، ويقصد بالمنطق هنا حسن الفهم للمواضيع والاستشكال، ولا يقصد بالمنطق هنا النطق والكلام والتعبير، وإن كان النطق التعبير الصحيح هو المطلوب ولكن يقصد بالمنطق طريقة التفكير وطريقة ترتيب وتسلسل الأفكار والحجج والأدلة المناسبة التي يستشهد بها للإيضاح أو للاستنتاج أو لإثبات موضوع ما ، كان السلف يقولون إن العقل عقلان _ غريزي ومكتسب..الغريزي هو ما نسميه بالمقدرات العقلية من فهم وإدراك وفقه واتساق في الكلام وحسن تصرف .. إلخ
وما بين الدين والعقل علاقة ارتباط وثيقة العرى وهي علاقة وظيفية متبادلة تتعلق بدور العقل في فهم وتطبيق الوحي، ودور الوحي في توسيع مدارك ومدارات العقل ومصادر معرفته، وإساءة فهم هذه العلاقة أو القصور في فهم أبعاد ودور كل منهما ونطاقه يولّد انحرافا في التفكير والاعتقاد والسلوك. فالغرب عندما عزل وفصل الدين عن النهضة الصناعية وعن الحياة الاجتماعية وعن التعاملات التجارية وعن العلاقات السياسية، يعلم أن العقل جهاز لا يحس ولا يشعر ولا يعرف المشاعر الإنسانية ولا يتعامل معها، ويعلم الغرب كذلك أن القلب هو الذي يحس ويشعر ويعي ويدرك وهو المسئول عن التعامل مع تلك المشاعر الإنسانية، ويعلمون من كتبهم السماوية التي بين أيديهم أن القلب هو المسئول عن الدين وعن الإيمان. فالدين يعني الإيمان بالله وبرسله والإيمان باليوم الآخر، والإيمان هو التصديق وهو حب ومشاعر وأحاسيس وهو تفاعلات وتعاملات إنسانية، والحب محله القلب وليس العقل، لذلك جاءت المناهج الغربية عقلانية بحتة متجردة من الإيمان ومتجردة من الإنسانية، تمجد العقل للعبث تحت شعار رفاه الإنسانية، بينما هي تحارب الإيمان وتعادي القلب وتدمره وتقتل في الإنسان مشاعره وأحاسيسه الإنسانية.
ماذا عن القلب ؟؟
القلب أول عضو يخفق عند الولادة ,وآخر عضو ينطفىء عند الموت ، الإيمان والأخلاق والمشاعر والأحاسيس الإنسانية محلها القلب وهي عمله ووظيفته. فالجبن والخوف والشجاعة والجرأة والحياء كلها من وظائف ومن أعمال القلب وليست من وظائف العقل والمنطق، وكذلك البخل والكرم، وكذلك الحب بكل أنواعه ودرجاته وألوانه وكذلك الكره والحقد والبغض، والقلب هو الذي يصدق وبقوة الإيمان الشؤون العامة التي تهم حياة كل مواطن من النواحي المعنوية والمادية..
مكانة القلب في الدنيا والآخرة :

قال عز وجل(يوم لاينفع مال و لابنون إلا من أتى الله بقلب سليم) وقال(من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب) وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قوله صلىالله عليه وسلم (إنّ الله لاينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم ) وأشار إلى صدره. وفي حديث النعمان بن بشير قوله صلىالله عليه وسلم (إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).

أحتاج إجابة شافية .. أحبتي :

هل مركز الإيمان و التبصر في الإنسان .. هو القلب ؟ إذا كان كذلك فكيف هو الحال في عمليات نقل القلوب .. و القلوب الصناعية ؟ وهل القلب فيما ورد في القرآن و السنة هو هذا القلب ؟

بات معلوما لدى العاملين في ( نقل القلوب ) أن القلب الجديد لا تكون فيه أي عواطف ولا انفعالات .. بمعنى أنك لو قربت إليه خطراً بدا و كأنه لا شيء يهدده .. !! بينما الثاني يرعش ، و لو قربت شيئاً يحبه .. بدا و كأنك لم تقدم إليه شيئاً .. قلب بارد غير متفاعل مع باقي الجسد .. !!

القلب يا أحبتي ليس مجرد مضخة للدماء .. فقد اكتشف العلماء في القلب هرمونات عاقلة .. ترسل رسائل عاقلة إلى الجسم كله .. أي أن القلب : مركز عقل و تعقل .. !
ستكشف لنا في المستقبل .. وجه جديد من أوجه الإعجاز للخالق عز و جل .. و ستعلن المزيد من الإنجازات الطبية في هذا الحقل ..

( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )

___________________________________
• صحيفة الرياض
• الإعجاز العلمي في القرآن و السنة –الشيخ عبد المجيد الزنداني
• إسلام أون لاين