قرأت قصيدة :
أن لاشيء يشبه النوافير
وشيشها
عنفها
صمتها
صرختها
بوحها
كبريائها
إلا أحزان فراقه
* * * *
قرأت قصيدة :
أن لا أحد أشد حزنا
من نافذة مخلوعة
* * * *
قلت للقصائد :
ماذا لو خرجت روح النافورة
من النافذة المخلوعة
وصار لحاء الخشب في حواشي النافذة
يتفطر عن آآآآآآآآآآه يمتد صداها
ليكسر بلور في اقاصي القلب
ماذا لو خرجت روح النافورة
من النافذة المخلوعة
وصار الماء لا يرتفع في تناوش السماء
إلا ليصدر صرخة
تخون أمنياته
فتصمت
حين ترتطم بالأرض تصدر الوشيش
وتلوذ في أثلام عشب لا يستر شيء
قلت :
أخرجي ياقصائد الحزن من
بحار الكتب
في ثورة سوداء
فلم يعد هنالك قصيدة
أشد حزنا من هذه المكتوبة
فوق ألواح ثورتي
تائهة
جرفتها مياة نافورة
تخرج من حنجرة نافذة مخلوعة
في محيط للألم
لم تسوره يابسة
* * * *
اغلقلت الكتاب ولم أكمل قراءة القصائد
فبعدك لم يعد شيء يستحق