عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-10, 10:26 am   رقم المشاركة : 11
عجوز سمنسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عجوز سمنسي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عجوز سمنسي غير متواجد حالياً

[align=center]الحقيقة التي يجب ان نقف عندها هي شغفنا بالمثالية التي تطرأ على الاخرين ونشعر او نستشعر بأنها طبع سائد لدى شعب معين او جنس معين[/align][align=center]

والحقيقة انني استغرب من انسانة راقية بفكرها ومطلعة على كثير من الامور ولديها ثقافة تجعلها تحكم عقلها في اشياء كثيرة ان تنجرف خلف مثال واحد ربما يكون مثالا شاذا

عندما قلتي ان اسمه عبدالفتاح عرفت انه شخص مصري وقلت في نفسي : يا الله ماهذا الهوس بالرجل الاجنبي وكأنه ملاك مطهر

رغم معرفتي بحالات كثيرة من نفس الجنسية تعاني الأمّرين من سوء العلاقة بينهما

سيدتي الكريمة : ان مدار العلاقة الزوجية قائم على تبادل الاحترام والثقة

ولاشك ان الحب هو الحبل الرفيع الذي يوصل لكل الامور

ومحط الرحال هو استباقنا لتكون سنة نبينا صلى الله عليه وسلم هي قدوتنا

لكن اسمحي لي اختي الكريمة ان اهمس في اذنك كلمات بسيطة:

اولا : يجب ان تدركي جيدا ان الحياة لديهم تختلف عن الحياة لدينا وظروفنا تختلف عن ظروفهم

فالرجل منهم هنا في غربة ولايملك علاقات اجتماعية ولا التزامات تجعله ينشغل عن زوجته

ثانيا : يجب ان لاتكون تلك الامور التافهة كالغسيل والطبخ او الكنس هي محل اهتمام المرة لتبدي عجزها وضعفها وأنفتها امام زوجها

فكما هو يخدمها بامورها الخاصة فهي تخدمه في بيته وان عمل شيئا من تلك الامور فهي تكرما منه وتفضلا لانها ليست من اعماله

ان الرجل يسعى في الارض ليكسب عيشته وليطعم اهله

ان الرجل يسعى لان يكون هو المسؤول عن بيته في ايصالهم والسفربهم وامتاعهم واحضار مايحتاجونه

ان الرجل هو المسؤول عن تلك المهمات الثقيلة في البيت مثل تلك الاشياء التي تعجز المراة عن حملها او القيام بها

واليوم اشاهد غالب من حولي رجال قد جعلوا نسائهم طريحات الفراش من فرط الدلال

فهي لوحدها وليس لديها الا ولد او ولدين ومع ذلك لديها شغالة تقوم بخدمتها وتعتني بشؤون بيتها وليس لها من الاهتمام الا ان تقوم الظهر لتنادي الشغالة بان تسكب الحساء في الصحون

هل عجزت المراة عن تأدية خدمة زوجها ؟

ان وفقها الله تعالى بزوج يحبها ويعشقها ويثري مشاعرها ويلبي رغباتها فماذا تريد المرأة اكثر من هذا ؟

اننا نعيش ازمة كبيرة في المشاعر ياسيدتي

فلتنظري حولك

حالات طلاق وصراع وشجار وكره وبغض وسب وشتم ولعن تنتهي الى فشل في العلاقة الزوجية لتعود الفتاة بعدها الى بيتها مطلقة قد كسرت جناحها ولينظر اليها المجتمع الفاشل بنظرة الرحمة

اننا ياسيدتي ندعوا اليوم الى حياة سعيدة يتمناها الرجل والمراة ولانريد ان تكون تلك التفاهات هي محور واساس العلاقة الزوجية

ان اساس العلاقة الزوجية هي اندماج القلوب وتناغم الارواح وابتسامة الشفاة

تسره اذا نظر اليها وتحفظه اذا غاب عنها

ونفس الامر بالنسبة لها

يسرها اذا نظر اليها ويحفظها اذا غابت عنه

ابحثن ايها السيدات عن امور اكثر رقي من تلك الترهات البسيطة

فالحياة لاتقوم على مكنسة او غسالة

بل تقوم على تلك الاحضان الدافئة والمشتاقة لبعضها

دمتي سعيدة[/align]







التوقيع

عــَــآبِث مَــرَّ عَلَى هَذِه الحَيَاة