عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-10, 05:27 pm   رقم المشاركة : 2
عادل الحبيتر
عضو قدير
 
الصورة الرمزية عادل الحبيتر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عادل الحبيتر غير متواجد حالياً

القضية الحب .... والحُكم الأعدام



محكمة
هكذا نادا المنادي ( الزمن ) في وسط الزحام الذي امتلأت به القاعة من معانى ومسطلحات ومبادئ ومشاعر واحاسيس واحلام وامانى وطموح
فوقف الجميع فى انتباة شديد لما سوف يحدث بهذه القاعة المزدحمة
ونادى المنادى ..... المتهم فى قضية حب فتاة احلامه
القاضى ( النصيب
يتفضل الدفاع بالمرافعة
الدفاع ( قلبى
ياحضرة القاضى يا حضرات المستشارين .. ان هذا المتهم الماثل امامكم موجة الية تهمة من اهم واكثر القضاياانتشارا فى هذا الوقت .. وهى تهمة الحب مع سبق الصرار والترصد
فبا للة عليكمهل الحب فى هذا الزمن تهمة .. اقصد جريمة ؟؟
هل الحب جريمة ؟؟
كلماجناه موكلى وهو ليس غريب عنى فأنا اعرفه تمام المعرفه
فكل ماجناه أنه أحبفتاة .. أحب معها وبها الحياه .. فحارب من أجلها وحاربت من أجله .. فرأى فى قلبهاحلما كان يحلم به طوال حياته
وجد بين يديها عطفا , وبين أحضانها حناناً , وفى القرب منها امان
بأختصاريا سيادة القاضى وجد فيها حلما كبيرا فى زمن تضيع فيه كل الأحلام وجد فى القرب منهاعظمة وكبرياء فى زمن القهر والعنف والأستهزاء
فهل الأمل جريمة ؟؟

وظل يحلم هذا المسكين بأجمل احلام عمره وأخذ يخطط ويبنى حلمه الكبير بينأيدى أجمل فتاه شاركته الحلم فى حياته
فقد كان بداخل هذا الحلم أبسط طموحاتهوهو ان يحيا حياه سعيدة لفتاه جميلة وان تكون هذة الفتاة هى اخر أحلامه
فهلالحلم جريمة ؟؟

وعلى الرغم من هذا ايها السادة واجهتهة مصاعب كبيرةوكثيرة فى بناء هذا الحلم
ولكن موكلى لم يكن ضعيفاً ولا مهزوزاً .. فقدواجهة وحارب وكان بداخله أصرار وعزيمة على تحقيق هذا الحلم . فهو ما تبقى من احلامةالكبيرة
وكان لدية اصرار على تحقيقة و الوصول الى الفتاة التى تمتلك بداخلقلبها كل مفاتيح هذا الحلم
فهل الأصرار جريمة ؟؟

النيابهالظروف ) الأصرار ليس جريمة ولكن التحدى هو الجريمة الكبرى
الدفاعقلبى ) ولكنة لم يكن تحدى ولكنه أصرار... والدليل ,, أنه قدم تنازلات كثيرة وتحملمصاعب اكثر وأهانات أكثر اكثر .. فهذا يعنى الصبر والتحمل للصعاب و( الصبر والتحملمن ثمات الأصرار وليس التحدى
فهل الصبر والتحمل جريمة ؟؟

والمفاجأة هنا أيها السادة انة فى وسط كل هذة المعانى الثامية للوصول الىأجمل احلام هذا الفتى
فى وسط ( الأمل - الحلم - الأصرار - الصبر - التحمليجد هذا الفتى ان حلمة كُتب عليه ان يظل حلماً ولا يرى أرض الواقع
والأغربمن هذا ان ( حلمه اصبح ليس حلمه ) ولا هو البطل لهذا الحلم اى ان حلمه اصبح ملكاًلغيرة
فهل هذا هو العدل ..؟؟
وبعد ان كان هذا الفتى فارساً .... اصبحعاجزاً منكسراً امام مالا يملكة بعد ان كان يملكة.. وهو حلمه وحبه
فكيف لهان يبنى داراً فيسكنة غيره ؟؟
فأين الحق هنا ؟؟!! أين العدل ؟؟
 
فأسمحلى أيها القاضى أن ألقى بعض الأسئلة لأهم الشهود فى هذة القضية وهى حبيبة المتهم
الشاهدة ( المحبوبة
س هل تحبى هذا الفتى ؟
ج - جداًً
س - الى اىدرجة ؟
ج - الى أقصى درجة
س - هل شاركتيه هذا الحلم ؟
ج - فى كل لحظةوكل ثانية
س - هل تتهمينه بالتقصير فى الدفاع عن هذا الحلم ؟
ج - أطلاقاً
س - هل دافعتى معه عن هذا الحلم ؟
ج - حتى ذابت كرامتى
س - ماقولك فىان هذا المتهم لم يهوى غيرك ؟
ج - وانا لم أهوى غيره
س - هل هناك شهود علىهذا الحب ؟
ج - طبعا .. كل الدنيا
س - ما اسباب فشل هذا الحب أذن ؟
جهذا الحب لم يفشل .. بل تم ذبحة
س - هل تتهمين أحد فى ذبح هذا الحب ؟
جأتهم ......... اتهم ........ اتهم
لا تخافى فأن الله يشهد على كلامك
اتهم الزمن
هكذا تتعالى الأصوات فى تعجب داخلالقاعه
س - انتى ذكرتى من قبل انكى لم تحبى غيره . وان هذة القصة لم تتنتهى بعد؟ صح ؟
ج - هذا صحيح
س - كيف ؟؟
ج - نعمانا فى حياة كلها خوف من ان يأتي يوم وتأتي واحده وتخطف حبيبي مني

س - هل تعلمى انك الان ساعدتى الزمن بالفعل على ذبحهذا الحب ؟؟ ولم يكن الزمن وحده هو الجانى ؟؟
ج - لا لا لا لم افعل هذا


انتهت القضيه







رد مع اقتباس