أختي الغالية ..
ليس شرطا أن يبتلي الله العاصي بأن يقع أحد بناته أو أخواته أو زوجته يقعن في نفس المعصية
قد يبتليه ب(الشك) الشك الذي هو قطعة من العذاب..
واليك هذه القصة الواقعية لأحدى قريباتي المقربات جدا مني:
تزوجت من رجل (صفحات حياته ليست بنقية)
كان يشك فيها شكا مرضيّ وهي ورب الكعبة الشريفة في منتهى الطهر والبراءة والغفلة
تصدقين أنها تقول أنها لم تكن تنتبه لبعض تصرفاته الا بعد طلاقها
من شدة غفلتها ..حيث تذكرت بعض تصرفاته وقالت كيف أنها لم تكن تنتبه
لتصرفاته الغريبة ولم تكن حتى تضع لها تفسيرات تقول:
كان مثلا قبل أن يذهب للعمل يربط اسلاك التليفون على الجهاز!!
لماذا؟ حتى يتأكد أنها لم تحرك الجهاز؟؟ الله المستعان
وعندما يعود أول ماينظر الى الهاتف وهو كما هو لم تلمسه ويقول
كأنه تغير لم أتركه هكذا؟؟؟ تخيلي إلى أي درجة وصل من سوء الظن
كان يشك في الكلمة وفي النظرة وفي كل شيئ كان في وادٍ والمسكينة في وادٍ
آخر..كان يعذب نفسه بنفسه بدون حتى أن يرى منها أي شيئ..
تقول أحيانا يسألها أسئلة غريبة فيها شك يسألها وكأنه يريد أن يبكي
أو كأنه قد أصابه شيئ من الجنون.. واحيانا لا يرتاح حتى تحلف له وتقسم
أنه لم يدخل البيت أحد غيره..والكثير من المواقف الغريبة جدا
كان لايستطيع أن يسهر مع اصدقائه ولم يكن يسهر إلا عندما تكون زوجته
عند أهلها أو أهله..
كان يعيش في عذاب نفسي شديد..
فما الفرق بالله عليك فيمن يبتلى بالفعل ومن يعيش في شك..صدقيني أن الشك قد يكون أشد
على النفس لأنه لاهو الذي تأكد من وقوع المنكر فتخلص من السبب فاستراح ولا هو الذي
تأكد من براءة من يشك فيه فيستريح..
وصدقيني صدقيني أنه لايوجد شخص يفعل الفواحش ويعيش بدون أن يبتلى إما بأن يُسترد الدين
من عرضه أو أن يعيش في شك وسوء ظن و وساوس وعذاب.....
وصدق من قال (من ساء فعله ساء ظنه)