أخي إن تكفير الأشخاص ليس بالأمر الهين وقد ورد وعيد شديد من الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب وقد رأيت من العوام من لا يكفر تركي الحمد ولكن هذا لا يعني أنهم كفروا بما أنزل على محمد وذلك لجهلهم فهم يجهلون حال تركي الحمد وما آل إليه ويجهلون أيضا الكفريات التي وقع فيها فالأمر بكل بساطة حالة إلتباس شديدة وينبغي مراعاة هذا الجانب ولكن لو أتانا شخص علم حال تركي الحمد وحال الكفريات وتبين له وتيقن وقوع الكفر الصريح من تركي الحمد ثم يتحفظ عن تكفيره فهذا له حكم أخر أي أنه يشمله ما وضحته في ردي السابق أما العلماء فلا أعلم أحد تحفظ على تكفيره على الإطلاق ولو وجد فبإعتقادي أنه يجهل حال ذلك الزنديق .
توضيحات مهمة:
1- لقد أجمع العلماء على كفر من لم يعتقد بكفر ممن ليسوا من أهل القبلة كاليهود والنصارى والهندوس وغيرهم وقد ساق ابن تيمية الإجماع وقال((من شك في كفر اليهود والنصارى والمشركين فإنه كافر)) ونقل الإجماع أيضا القاضي عياض حيث قال ((من لم يكفر أحداً من النصارى واليهود وتردد في كفرهم أو شك فإنه كافر)).
2- بالنسبة لمن قام به مكفر ممن أجمع العلماء على التكفير به ممن يقول لا إله إلا الله فهنا تفصيل:
إن علم أنه قام بهم هذا الكفر فلم يكفرهم بعد علمه فإنه كافر نقل الإجماع ابن تيمية في كتابه الصارم المسلول فقال((من لم يكفر من اعتقد ألوهية علي كفر)لا شك في كفر من توقف في كفره وهذا بطبيعة الحال يشمل العلمانيين الذين يدعون أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وهم يتهمون الدين بالرجعية ويقولون بمحدودية التطبيق كمن يقول الدين بالمسجد وغيرها من الألفاظ الخبيثة .
أما من وقع الخلاف فيه كعوام الطوائف المبتدعة كالجهمية والرافضة فمن علم منهم ودلت أدلة على كفرهم فيجب أن يكفرهم وينطبق عليه هذا الناقض إن لم يكفرهم أما إن ترجح عنده عدم كفرهم لوجود مانع يمنع من التكفير ككونهم عوام أو وجود تأويل فيهم أو إلتباس أو جهل فهذا لا يجوز تكفيرهم ولا ينطبق عليه الناقض.
وجزاك الله خيرا وبإنتظار ردك