اشكر الجميع على ردودهم واتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.
يبدو أن ذكري لمنطقة وسط البلد قد حصر بعض ما أردت توصيله عند البعض،فأنا قد أردت فقط مناقشة المشكلة بشكل عام وعن طريق تصنيف المحلات حسب النشاط. وللعلم فإن تلك المشكلة موجودة في كل دول العالم دون استثناء وذلك عند زمن معين في تاريخ كل دولة ولكن سرعان ما تداركت تلك الدول فأوجدت وسنت القواين التي تنظم وتحد من تفاقم المشكلة. لذا فإنه بنظري حل المشكلة يكون بطريقتين: (1) وضع قوانين مطبقة لكل منشأة حسب نشاطها، (2) زيادة توعية العامة بالمشكلة وأضرارها.
فمثلاً أتوقع أن قراراً من مؤسسة النقد السعودي بتوفير مواقف عند كل بنك وحسب عدد العملاء سيحل المشكلة من أساسها خصوصاً في ظل الأرباح المليارية والمليونية لمعظم البنوك في السنوات الأخيرة، ويمكن القياس في ذلك على طريقة تنفيذ مكائن الصرف للبنوك والتزام البنوك اجمالاً بمعايير عامة تلاحظها في كل مكان صرف (مع ان هناك مشاكل). والمدارس كذلك تحل بتصميم مواقف لادارة ومدرسي وطلاب المدرسة خاصة وأن الساحات المحيطة بالمدرسة عادةً ما تستخدم، وهذا بالاضافة إلى أن المدارس تمنح اراضي كبيرة بشكل عام. وهكذا بقية المحلات. أنا أقول هذا الكلام واعلم أن هناك مباني قد أنشأت قديماً وقد يصعب توفير مواقف عندها، أو نقلها، لكن هذا لا يمنع بتاتاً نغيير الوضع القائم.
قرأت مؤخراً أن الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر قد أصدر قرارً يتوفير مواقف للمعاقين عند كل مبنى عام، وليس هذا فحسب بلى بتوفير مداخل خاصة ودورات مياة خاصة لهذه الفئة المظلومة آنذاك. ألا يمكننا اصدار قرار مماثل للناس العاديين هنا ونحل المشكلة الحالية على الأقل!!!!.
كما لا أنسى أن حل هذا المشكلة لا يقتصر فقط على وجود قرارت فقط بل بوجود القناعة التامة عند الناس بالمشكلة وضرورة حلها فمثلاً لو أن من صمم الجوامع الثلاثة الكبرى في بريدة( الكبير، الخليج، الراجحي) بضرورة توفير أدني مستوى من المواقف لما رأينا المشكلة أبداً هناك. (لا أدري لماذا لكنني كل زرت تلك الجوامع أحسست بأن من خططها ظن جهلاً وغباءً أن المصلين جميعهم سيأتون مشياً على الأقدام.
ختاماً...أدري كم هو محزن ومؤلم حينما تنظر حولك في المدينة وتشاهد نتائج قرارت ارتجالية من أشخاص غير مؤهلين لادارة شئون البلد البلدية، ولكن دعونا نتفائل ونرسم ونفكر ايجابياً للمستقبل!