عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-10, 07:03 pm   رقم المشاركة : 13
لآشـيء
عضو محترف
 
الصورة الرمزية لآشـيء






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : لآشـيء غير متواجد حالياً

[align=right]فكر قبل أن تعصي الله



‏أتى رجل إبراهيم بن أدهم – رحمه الله –
فقال : يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي ، فاعرض علىّ ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً.

فقال إبراهيم: إن قبلت خمس خصال ، وقدرت عليها لم تضرك المعصية.

قال: هات يا أبا إسحاق.

قال: أما الأولى: فإذا أردت أن تعصي الله تعالى ، فلا تأكل من رزقة!

قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض رزقه؟

قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه؟!

قال: لا… هات الثانية.

قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده؟

قال: هذه أعظم ، فأين أسكن؟

قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، وتعصية؟!

قال: لا… هات الثالثة!

قال: وإذا أردت أن تعصيه ، وأنت تأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، فانظر موضعاً لا يراك فيه فاعصه فيه؟!

قال: يا إبراهيم! ماهذا؟ وهو يطلع على ما في السرائر؟

قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه؟!

قال: لا.. هات الرابعة.

قال: فإذا جاءك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً ، وأعمل لله صالحاً!
قال: لا يقبل مني؟

قال: يا هذا! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!
قال: هات الخامسة!

قال: إذا جاءك الزبانية يوم القيامة ، ليأخذوك إلى النار ، فلا تذهب معهم؟

قال: إنهم لا يدعونني ، ولا يقبلون مني ..

قال: فكيف ترجو النجاء إذن؟
قال: يا إبراهيم ، حسبى ، حسبي ، أنا أستغفر الله وأتوب إليه..





فكان لتوبته وفيّاً ..، فلزم العبادة ، واجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا





..[[/align]







رد مع اقتباس