عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-10, 01:34 am   رقم المشاركة : 1
سَـاكنة القـلب
من أعمدة المنتدى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : سَـاكنة القـلب غير متواجد حالياً



حوار ممتع .
وليتَ الكل بغيرتك على دماء المسلمين .
أولًا ، تتفق وجهة نظري مع ما تراه في كونها ( مشروعة )
لكننا نختلف في الأفضل والأجدى والأنفع .. هل هو
الدعاء عليه أو الدعاء له ؟!


اقتباس:
إتهام الدين بتشريعاته
الغير إنسانية عندما شرع الدعاء على الظالمين
دون استثناء المرضى منهم
فهل يجوز لناذلك ..؟!


أخي ،
تروَ قليلًا كلي لا يلتبس الأمر عليك ..
ذكرتُ أننا لم نختلف في المشروعية وإنما في ( الأفضل ) !
لعل ذكري لمثال يوضح الأمر ،
ضرب الرجل لزوجته في حال الضرورة مشروع في الدين ، لكن هل
ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم إحدى زوجاته ؟!
لا ؛ لأنه قمة الإنسانية والعلو والرفعة .
ومن بأخلاق الرسول ؟!
لذا راعى الإسلام اختلاف شخصيات وأخلاق المسلمين ؛ فليس الكل
يملك نفسه ، وليس الكل يعفو ويتسامح !!

نعم ؛ نتألم حد الوجع لأرواح المسلمين لكنك قلتها ( ذهبت ) !!
ذهبت عند رب رحيم والحمد لله وسيبدلهم بدار خير من دارهم ..
وبقيت أرواح أخر !!
ولعل في صلاح هذا الحاكم ، صلاح حالها !
وما زلتُ أكرر ، ليس لنا علم بنزاهة من بعده ..
وربما عندما يأتي نكرر المثل الدارج ..
( الله يحلل الحجاج عند ولده ) !!

أيضًا ، كما قلت سابقًا لا نضمن استجابة الدعاء ومع ذلك نمن به
ولو ترى للرسول صلى الله عليه وسلم وهو ( مجاب الدعوة )
بعدما أصابه ما أصابه من قومه يوم أحد
قال له الصحابة : يارسول الله ادع الله عليهم ..
فكان رده الإنساني العظيم :
اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون !!
وقومه كفار وليسوا مسلمين !!

أيضًا لما خرج إلى الطائف بعد أن اشتد عليه الأذى
فأتاه مَلك الجبال وقال له ( إن شئت أطبق عليهم الأخشبين )
فكان رد نبي الرحمة ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ) !!

إننا ننكر وحشية هذا المبتلى المريض ، ومع ذلك نعامله بوحشية !!
ووالله يستحق الرحمة ، قبل كونه مريض .. نرحمه لأعماله التي
عُلقت برقبته ونرحم أنفسنا ونسأل الله السلامة والهداية .








التوقيع

رد مع اقتباس