عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-10, 03:57 pm   رقم المشاركة : 1
..@مجروح الزمن@..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية ..@مجروح الزمن@..






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ..@مجروح الزمن@.. غير متواجد حالياً
سنن المستحبة في رمضان شاركونا..


من السنن التي سنَّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهذه الأمة في شهر رمضان ،
صلاة التراويح ،
التي اتفق أهل العلم على أنها سنة مؤكد في هذا الشهر الكريم ،
وشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ؛
وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يرغِّب في قيام رمضان،
من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة ، منها قوله عليه الصلاة والسلام :
( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .


وقد صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛
مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .


ثم استمر المسلمون ، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم ،
وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم ، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده،
حتى جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد يصلي بهم التراويح،
وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان .



روى البخاري في "صحيحه" عن عبد الرحمن بن عبد القاري ،
قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رمضان إلى المسجد ،
فإذا الناس أوزاع - أي جماعات متفرقة - يصلي الرجل لنفسه،
ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط
- الجماعة من الرجال - فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحدٍ لكان أمثل،
ثم عزم فجمعهم على أُبيِّ بن كعب . ثم خرجتُ معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم،
قال عمر : نِعْم البدعة هذه، والتي ينامون عنها،
أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله .


وروى سعيد بن منصور في "سننه":
أن عمر رضي الله عنه جمع الناس على أُبيِّ بن كعب ،
فكان يُصلي بالرجال، وكان تميم الداري يُصلي بالنساء .


أما عن عدد ركعاتها ، فلم يثبت في تحديده شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة ركعة
كما بينت ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سُئلت عن كيفية صلاة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في رمضان، فقالت:
" ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ،
يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن،
ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن،
ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه ،
ولكن هذا الفعل منه - صلى الله عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد ،
فتجوز الزيادة عليه ،
وإن كان المحافظة على العدد الذي جاءت به السنة
مع التأني والتطويل الذي لا يشق على الناس أفضل وأكمل .



وثبت عن بعض السلف أنهم كانوا يزيدون على هذا العدد ،
مما يدل على أن الأمر في ذلك واسع ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" له أن يصلي عشرين ركعة ، كما هو مشهور من مذهب أحمد و الشافعي ,
وله أن يصلي ستا وثلاثين ، كما هو مذهب مالك ,
وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة ، وثلاث عشرة ركعة ...
والصواب أن ذلك جميعه حسن كما قد نص على ذلك الإمام أحمد رضى الله عنه ،
وأنه لا يتوقت في قيام رمضان عدد فان النبى - صلى الله عليه وسلم-
لم يوقت فيها عدداً ، وحينئذ فيكون تكثير الركعات وتقليلها بحسب طول القيام وقصره " .


وأما وقتها فيمتد من بعد صلاة العشاء إلى قبيل الفجر والوتر منها ،
وله أن يوتر في أول الليل وفي آخره ،
والأفضل أن يجعله آخر صلاته لقوله عليه الصلاة والسلام :
( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا ) متفق عليه ،
فإن أوتر في أوله ثم تيسر له القيام آخر الليل ، فلا يعيد الوتر مرة أخرى ،
لقوله - صلى الله عليه وسلم – ( لا وتران في ليلة ) رواه الترمذي وغيره .

ويجوز للنساء حضور التروايح ، لقوله - صلى الله عليه وسلم -
: ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) رواه البخاري وغيره ،
ولكن بشرط عدم الفتنة ، فتأتي متسترة متحجبة من غير طيب ولا زينة ولا خضوع بالقول ،
وقد قال عليه الصلاة والسلام
( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ) رواه مسلم .

فاحرص أخي الصائم على المحافظة على هذه السُّنَّة المباركة ،
منقول
ولا تنصرف منها حتى يسلم الإمام
ليكتب لك أجر قيام ليلة ،







التوقيع

[read]اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات[/read]

رد مع اقتباس