بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين ،،،
(*)
أتأمل روحي ، وقد جفت عروقها ،،،
وإذ بالأمل يحدوها ويغذيها من جذورها ،،،
أرقب اللحظات قبل السويعات ، وأعدها عداً كما الشحيح على ماله ،،،
كل ذلك لحبيبٍ قد فارقني والفراق صعب،،
وهاهي نسائم الرحمات تأتيني من بعيد وهي للمؤمنين أقرب،،،
وقد أتت بعد وجد من الفراق وتعب ،،،
اللهم بلغنا رمضان ،،،
(*)
أختي الفاضله (الصمت الخجول) ،،،
كما أن حظ النفس قد نال من أختنا التي ذكرتيها ، إلا أن علينا أن نكون أكرم من أولئك ،،،
(*)
ليس واجبٌ عليك ، وإنما هو من تمام الإيمان والأخلاق - والله أعلم - أن تأخذي لها مأخذا ،ومثلك لايُوجَهُ ، لكنه من باب ضرب الأمثال ؛ خذي معي مثلاً :
1-إقطعي بالجزم انها تريد لك الخير ولكنها لأياً وأسفاً لم توفق للطريقة المثلى ، وكونك أوقعت في قلبك أنها تريد لك الخير فاعلمي أن الشيطان قد ذهب يولول ويجر أذيال الهزيمة،،،
2-منهم من فهمه لبعض أبجديات الدين خاطئ،،،
3-حماسٌ غير مقنن ،،،
4-جهلٌ في الأسلوب وفي أساليب النصح ،،،
(*)
الخلاصة ، كلما زادت الأعذار كلما قتلنا حظ النفس والشيطان فينا ،،،
ليكن كرمنا في المشاعر كما هو الحال في المال - ( فالكريم ليس من بذل المال فقط ) - ، ويتأكد ذلك في هذا الشهر المبارك ،،،
(*)
نعم ليس لأحد بأن ينال من كرامتنا ومشاعرنا مهما كان الخطأ ، إلا أنه علينا أن نكون في غاية الرأفة مع أمثال هؤلاء فلا ندري من أي مشربٍ قد أتوا وأي تعليمٍ نالوا، لعل الله أن يغفر لنا زلاتنا يوم أن تزل أقدام ،،،
(*)
البعض منهم قناصٌ ردئٌ للفرص ،،،
أختنا التي قصصتي علينا موقفها معك ، أعتقد جازماً أنها ستأخذ من قلبك نصيباً لو أتت اليك بوجه طلق صبوح مبتسم ، على إنفراد وناقشة معك الموضوع ، حتى لوكنتِ أنت على صواب وهي على خطأ ، فلربما كانت أختنا جاهلة بأبجديات الحجاب الشرعي ، كما هو حال بعض الناصحين وللأسف ،،،
(*)
النصيحة فن كباقي الفنون قل من يجيده ، قل من يتقنه ، قل من يأتي بأبجدياته ،،،
في الأخير أقولها لنفسي قبل أن أسردها عليكم - ولعلي أتبعها قبلكم - ،،،
(*)
لنتعلم الغفران والتسامح لعل الله أن يغفر لنا ،،،
(*)
هلاَّ خلوتَ بعذلي يومَ تَنْصَحُني**انَّ النصيحةَ بينَ القومِ تَقْرِيْعُ
قطعتَ حبلَ اِخاءٍ كان مُتَّصـلاً**وكلُّ مَنْ قطعَ الاخوانَ مقطُوْعُ
(*)
ويقول الشافعي ،،،
تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في اِنفِرادي**وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَـه
فَإِنَّ النُصحَ بَينَ الناسِ نَوعٌ** مِنَ التَوبيخِ لا أَرضى اِستِماعَه
وَإِن خالَفتَني وَعَصِيتَ قَولي**فَلا تَجزَع إِذا لَم تُعطَ طـاعَـه
(*)
أسأل الله العلي الكريم ، أن يجعلنا من الهداة المتبعين ،،،
وأن يلبسنا الإيمان ويزينه في قلوبنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،