وبحثت عني في إمامة التروايح في اليوم الثاني من رمضان كان الفطور كالعادة عند عمي في منزله وكان كلامه كله ينصب في البحث عن إمام للمسجد الملاصق لمؤسسته ، كل الجماعة من العمال ، قال له عمي الآخر : شف " درقون " خله يصلي بهم التفت علي عمي وقال : هاااه ؟ بك وحدة تصلي بنا ؟ وافقت واتفقنا أبدأ من ذيك الليلة بدأت الصلاة ، كنت أرتل بكل ما أوتيت من طاقة ، وأحس أنهم إذا كبرت للركوع تضايقوا ، وكنت أفكر في السجود في كيف أرد على عمي لو مدحني قدام الجماعة بعد الصلاة ، وكنت أتخيل خطاب شؤون الحرمين مكتوب باسمي كدعوة للصلاة في أحد الحرمين ، ولكن هذا كله تبخر حينما انتهينا من التسليمة الأولى لأنني لاحظت تناقص الجماعة وخروجهم ، وفي التسليمة الثانية خرج منهم أكثر من الأولى ، وحينما سلمنا والتفت وإذا عمي والمؤذن المصري فقط قال لي عمي : هن التراويح صارن تسع ؟ قلت له : كييف ؟ قال : حنا صلينا تسع يالحبيب - وقبل أن أنهض سمعت عمي يوصي المصري ويقول : من بكرى تشيل العمال كلهم بالسيارة وتصلون بالجامع . -
عُــذْرًا مَـازَالْـت الأكِـنْـةٌ ضَـيّـقَـهْ