أهلين بالجميع .
منقول من جريدة الرياض http://www.alriyadh.com/2005/09/09/article92966.html
عابثون يشوّهون كل ما هو جميل في بريدة
فئة غير معروفة تعبث باللوحات الدعائية وتطمس الوجوه بحجج غير مفهومة
يصعدون الى أسطح المنازل ليلاً لتحقيق ما يريدون
بريدة ملفي الحربي:
تتعرض العديد من اللوحات الاعلانية الواقعة بشوارع وطرق مدينة بريدة للتشويه من قبل مجهولين وفي التقرير التالي نتعرف على جوانب من هذه الظاهرة غير الحضارية التي تعاني منها المدينة سواءً اسبابها وادوات الفاعلين وأوقاتهم ووسائلهم ونتائج هذه الظاهرة وعلاجها الفعال.
اللوحات المستهدفة
يستهدف العابثون هذه اللوحات الاعلانية اللوحات التي تحمل صوراً لاشخاص او حيوانات او طيور ويعمد هؤلاء الفاعلون الى تشويه هذه اللوحات بقطع الرؤوس او طمسها او التشويه بأي صورة كانت وقد تعرضت لوحات اعلانية لقنوات فضائية واعلانات تجارية لعطور واتصالات الى تشويه متعمد وبطرق غير لائقة.
العبث طال كل موقع
طال عبث الفاعلين الكثير من اللوحات الاعلانية الواقعة على ارصفة الشوارع والطرق ولم يكتفوا بما هو على الارض فقط، بل نالوا من اللوحات الاعلانية العمودية ولم تسلم منهم اللوحات التي على اسطح الابنية والملصقات الاعلانية على حافلات النقل العام والسيارات الخاصة بالمؤسسات والشركات التجارية فكل صورة مقطوعة الرأس او مشوهة او مطموسة بشكل صارخ، ويعبر عن تخلف عقلية الفاعل.
استمرار وثوران
العابثون باللوحات يواصلون حملتهم ضد ما يخالف توجههم او فكرهم، فاللوحات الاعلانية والدعائية تشتكي منهم على مدار العام وهو أمر اشتهرت به مدينة بريدة وقد ازداد نشاط هؤلاء العابثين ايام الحملات الانتخابية للمرشحين خلال الاشهر الاولى من هذا العام فقد حولوا وجوه المرشحين الى سواد كالح مختفية المعالم. وقد رصدت «الرياض» تلك القضية في وقتها والتي تذمر منها المرشحون كثيراً وهي تصرفات غبية ابداع الوكالات والمحلات الاعلانية والمصممين والمنفذين الاسباب والدوافع.
من خلال تصرفات هؤلاء العابثين والمستهدف في تصرفاتهم من اللوحات يتضح فكرهم المتخلف المتشدد وأفعالهم غير الموفقة لا يجيزها دين، برر لهؤلاء العابثين بعض نكرات الانترنت كما ظهرت دوافع هؤلاء الفاعلون جلية ايام الحملات الانتخابية، حيث عبر البعض منهم عن مواقفه برسائل نصية واتصالات هاتفية موضحة موقفه نصحاً او تهديداً وتشويهاً او ازالة كما وجد هؤلاء الفاعلون تشجيعاً وتأييداً من البعض والانترنت.
اوقات العبث
يختار هؤلاء العابثون اوقات هدوء الحركة المرورية والبشرية في الشوارع والطرقات ليمارسوا افعالهم غير الحضارية، حيث تمتد افعالهم الى تلك اللوحات المسكينة ليطمسوا ويشوهوا ما لا يعجبهم وما لا يحلو لهم.
اوقاتهم
من خلال اعمالهم الممقوتة فقد استخدم العابثون الالوان المضغوطة وخاصة اللون الاسود واستخدموا البالونات المملوءة بالاصباغ وعندما يجاورن تلك اللوحات يقذفونها وتتعدد الاقاويل بالاساليب الاخرى المتنوعة والمتخفية والتي تحقق أهداف هؤلاء لتضر وتشوه وتطمس ما لايريدونه.
نتائج سلبية متعددة
لاشك ان لهذه التصرفات نتائج سلبية متعددة على المعلنين بمدينة بريدة.
فقد اضطر البعض لازالة الصور من اعلاناته التجارية بهذه اللوحات واضطر آخرون الى طمس وجوه صور اعلاناتهم وآخرون خصوا مدينة بريدة باعلانات خالية من الصور وآخرون طمسوا وجوه صور اعلاناتهم محققين المقولة «بيدي لا بيد عمر» وآخرون تعرض للتشويه ما أبدعوا في صياغته واختياره.
اضرار بالحركة الاعلانية
في هذه التصرفات اضرار كبيرة بالمعلنين والشركات الاعلانية فقد تشوهت المواد الاعلانية والاضرار باللوحات الاعلانية نفسها وتعددت الاصلاحات فيها ومحاولة ايجاد مواد تقلل الاضرار وهناك شيء مهم وهو ان هذه التصرفات تسيء للمدينة وتلحق الاضرار بالمستثمرين في مجال الاعلان بهذه اللوحات سواءً كانوا شركات اعلانية مستأجرة لهذه المواقع او جهات حكومية، او أفرادا يمارسون هذا النشاط الاعلاني.
وقد تعددت محاولات الشركات الاعلانية لتفادي الاضرار ولكن لم تصل لحل نهائي لتقليل نتائج هذه الحركات الصبيانية التي عانوا ويعانون منها.
معالجة هذه الظاهرة
ممارسو هذه الاعمال معروفو التوجه والفكر وهم يريدون فرض ما يقنعون به على الغير وبايديهم فقط وهم بهذا يرفضون إرادة المجتمع ولا يجد مع هؤلاء الا المتابعة الامنية الدقيقة ورصد الفاعلين والقبض عليهم وتطبيق النظام والتعليمات بحقهم وقد تمكنت شرطة منطقة القصيم من ضبط بعض ممارسي هذه الاعمال التافهة اثناء الحملات الاعلامية للانتخابات البلدية الماضية وبتواصل الجهود يمكن استئصال هذا العبث والعابثين والمشوهين والمحرفين وسيكون للجانب الأمني السري النصيب الكبير في القضاء على هذه الظاهرة المزعجة كما ان مقابلة فكر هؤلاء بفكر مضاد يوضح خطأ تصرفاتهم والاضرار الناتجة عنه وهو دور آخر يجب ان يشارك فيه الجميع.