أخي سطام حفظك الله نعم التحرر من أن ندع الآخرين يفكرون عنا مطلب ولا نكن امعه وقد ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أن لا نكون إمعة ، أو كما قال رضي الله عنه ، إلا أن الذي لا علم له في علم الشرع يجب أن يأخذ من العلماء الربانيين الصادقين الذين يأخذون عن الله عز وجل وعن رسوله ، وليس لمن لا علم له أن يقول أنا متحرر وليس لأحد علي وصاية فهذه خرافة أودت بكثير من الليبراليين والمنافقين مهاوي الردى وأصبحوا يعارضون أحكام الشرع بحكم عقولهم الفاسدة وتفكيرهم المظلم وبينهم وبين التنوير كما بين المشرق والمغرب ! فهم ظلاميون وإن ادعوا أنهم تنويريون وأنهم متحررون ، والله المستعان ، فلم يتجرأ المتجرأون على علمائنا الكبار وفتاوى الثقات إلا بمثل ما يتلبس به بعض من لا علم له بأن عليه أن يفكر وأن لا يدع الآخرين يفكرون عنه وهذا صحيح إذا كان مضبوطا بضوابط الشرع أما إذا كان غير مضبوط ( كمن يتكلم بغير علم ، ويأخذ بشواذ المسائل اتباعا للهوى ، ويعارض القرآن والسنة ، ويحط من قدر العلماء الربانيين ) فهذا أمر مستقبح لا يقبله أحد فإن الله عز وجل قد أمرنا في محكم التنزيل إذا كنا لا نعلم أن نسأل أهل الذكر ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) ، وغالب الناس لاعلم لهم فيجب عليهم سؤال علمائهم الناصحين الربانيين الصادقين الثقات والأخذ بما قالوه ( تنفيذا لأمر الله ) ، مالم يتبين خطأهم من كلام علماء ثقات . وليس للعامي ( وهم غالب أهل زمان ) أن يجتهد من نفسه لأنه ليس مؤهل ولا يعرف كيف يستند على الأدلة وغير ذلك والله تعالى أعلم
نفع الله بك