عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-10, 12:53 am   رقم المشاركة : 1
محارهـ
صانعة اللؤلؤ






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : محارهـ غير متواجد حالياً
طز في ديوان البطاله المدنيه





[align=right]
[align=justify]
حلم لطالما سكن مخيلتي منذ أن كنت طفلة صغيره بضفائر طويلة ,أصف الدمى المصنوعة بيدي أمي من بقايا الأقمشة على جدار منزلنا الطيني والعب لعبتي المفضلة بأن أكون أنا المدرسة وهن طالباتي , ومع مرور الوقت ورياح التغيير تحولت تلك الحوائط الطينية إلى أسمنتية وأصبحت ضفائري من ذكريات الماضي بعد أن قصصتها تماشياً مع رياح التغيير .

كل شيء من حولي تغير حتى الدمى أصبحت بلاستيكيه ومتقنة الصنع ولكنها خاليه من رائحة الحب التي كنت أستنشقها عندما ألعب بدمى المصنوعة بيدي أمي ولكني ومع ذلك كنت مستمرة في صف الدمى الجديدة على
الحوائط الأسمنتية وأمارس لعبتي المفضلة دون وعي من أن تلك اللعبة هي المحصلة الأولى الناتجة عن تعليم البنات في السعودية وهي الخيار الذي ينصح به المجتمع ويفضله
على عمل المرأة في مجالات أخرى مثل الطب أو التمريض .
كبُرت وتحولت اللعبة إلى هدف أسعى إليه ورفضت من اجله عشرات العرسان الذين تقدموا لخطبتي منذ أن كنت في المرحلة الثانوية .
تخرجت وأنا احمل طموحات بحجم الجبل ثم بدئت رحلة بحثي عن وظيفة ومع كل يوم يسقط حجر من جبلطموحاتي حتى قامت عوامل التعرية , عفواً اقصد عوامل البطالة والبيروقراطية والواسطة والمحسوبية وسياسة ( شد لي . . . وأقطع لك ) بتفتيت جبل طموحاتي حتى أنكشف ستري وأصبحت عارية من أي طموح وأصبحت رياح السنين تهب علي بسرعة وتغطيني برمال العمر .
وقبل أن اندثر تحت رمال العمر وتختفي معالمي تزوجت وبدء زوجي يبني جبل طموحاتي من جديد .
أمسكت بيدي زوجي الذي يحاول إعادة بنائي قائلة ً :
في السابق عندما كنت صغيره كانت اللعبة المفضلة لدي هي لعبة التدريس ولم أعلم بأنه حتى أصل إلى مقعد المدرسة يتوجب علي أن استمر في ممارسة تكل اللعبة
ولكن بعقل اكبر وبقوانين الكبار أصحاب المصالح المشتركة والواسطة .
قال لي زوجي :
معقول !! أليس هنالك نظام صارم وواضح

والذي يتحكم به هو الكمبيوتر الذي لا يفرق بين أمه وسابع جار له ؟

قلت له :
حتى الأله صارت مبرمجة على الواسطة وإلا كيف تفسر أن تتوظف صديقتي والمتخرجة من ذات الدفعة وبدرجة مقبول داخل المدينة وصديقتي الأخرى والمتخرجة بدرجة جيد جداً في قرية تبعد أكثر من مائة وخمسون كيلومتر .
وأنا . . . أنا المتخرجة بدرجة امتياز . . . ومازلت ابحث عن وظيفة منذ ست سنوات وعجزت..... لان أبي موظف بسيط ولا يوجد احد في عائلتي ( واصل!! ) .

وعندها لمح زوجي في عيني تجاعيد تلك السنوات الست وقرر أن أمارس لعبت التدريس ولكن بطريقه مختلفة .
وأصبحت أقوم بإعطاء دروس خصوصية في منزلي وأمارس طموحاتي التعليمية بكل حرية دون أن اصطدم بجدار البيروقراطية والنظام التعليمي المنتهي الصلاحية وفوق هذا

فـــ ياديوان البطالة المدنية
طز فيك

[/align]



[/align]
[align=left]


شكراً لمن توقف عند لمستي الأولى

( هي ليست انا ! ولكنها مجموعة فتيات اعرفهن ويعرفهن كل منزل تقريباً ... )

[/align]






رد مع اقتباس