همّ ماجد يُلاحق الإعلام الهلالي في الآسيوية ..!
بقلم : شاطئ الراحة ..
لا أظن بأن ماجد عبدالله حديث عهد بالإعلام الهلالي و ما يُحاك ضده و ضد النصر من حيل و أكاذيب و مراوغة في عرض الأسطورة ، كل هذه هي الخطوط العريضة التي ينتهجها الإعلام الهلالي ضد أي نادي و نادي النصر بالذات ، لكونه إعلام يُعاني من حب الذات و الفوقية ، و لكونه إعلام صابته تخمة البطولات المحلية و يحتاج لحظ ليأخذه للمحافل العالمية كما هو انجاز النصر و الاتحاد ، و لكونه إعلام مفلس في النقد و التوجية بسبب التلميع و التدليع ، ولكون النصر وثب سهامه فيه منذ ولادته فيتنفس النقد البشع ليزيل همّ النصر بداخله ، و هذا صعب .. كل هذه ظهرت في الإعلام الهلالي جلية لا تحتاج لقناعات أخرى للإختلاف عليها ، و حتى نكون بالصورة الواضحة لاحظوا حب الذات و الأنانية .. تعللوا بإصابة ياسر حتى لا يُشارك في لقاء المنتخب الودي مع أوزبكستان ، و في الغد أعلنوا تأكيد مشاركته في لقاء ذوب آهن أصفهان .. لاحظوا أنانيتهم غيّبوا ياسر من التمثيل الوطني بدواعي الإصابة و في الغد تخرج النتائج ، أين مثاليتهم في الوطنية ، لهذا الحد يتمسحون بالوطنية لمصالحهم الشخصية ..
هذا الإعلام نسي بأن ناديه في صراع الموت لتحقيق مفاجئة العالمية ، و نسي بأن ناديه أحوج إليه من أن يتعلق بالشأن النصراوي و ما كان من رأي ماجد بالقبول أو الرفض لمهام الإدارة ، و غيرها كثير دس أنفه الإعلام الهلالي بها ... ثقوا بأن هذا الإعلام لا يسير بعفوية و عشوائية و إنما يمارس حرب العصابات في توزيع المهام ، لهذا لاحظوا كيف هو التقسيم الحاصل في هذه الفترة و لاحظوا من هم الرموز المقصودين و المعنيين و المؤثرين في الوسط الرياضي الداخلي ، و كيف الكتابة عنهم و التعريج لأسمائهم في وسائل الإعلام الأخرى ... هكذا ألفنا إعلامهم دائماً يصرف الجمهور الهلالي عن ناديه و ما يكون في النادي من تأزمات مالية أو مشاكل إدارية جاءت من سامي .. لهذا يحتاج هذا الإعلام لأن يبحث عن شخصية رياضية مؤثرة حتى يندفع لها الجمهور الهلالي و الجماهير الأخرى ما بين النقد و الدفاع ، و ماجد عبدالله هو الشخصية الرياضية المؤثرة التي يراها الإعلام الهلالي خروج من مأزق العالمية و خِناق المطالبات بتحقيقها .. و هذا يوضح لنا بعفويتهم أن ماجد عبدالله يساوي الهلال ، لكونهم عرضوا ماجد بجوار أحلامهم ما بين التحقيق العالمي أو الإفلاس .. و ماجد يعدل لنا ألف نادي الهلال ... هذا كله فرار من خِناق العالمية القاتل الذي أظهرهم بصور و مشاهد لا يتمناها الهلالي و لا المتعاطف للهلال ، لكونهم ظهروا داخلياً بصورة الزعيم و خارجياً إنسلخت عنهم الألقاب فظهر معدنهم الحقيقي ، بأنهم نادي الهلال المعروف ..
ركّز الإعلام الهلالي على ماجد بهذه الفترة ، فقاموا بإنتقاء المفردات غير المهذبة في صحفهم و إثارة الفتنة ما بين ماجد و الأمير فيصل بن تركي و الجماهير النصراوية .. و سعوا لتشكيك ما بين العلاقة المتينة ما بين ماجد و الأمير فيصل بن تركي ، بل سعوا لتشوية إخلاص ماجد و وفاءه للنصر بألفاظ سوقية تصوّر لنا بأن خلف هذه الأقلام عقول لا تدرك ما تكتبه ، و أنها تكتب من حرقة روح النصر التي لا تموت رغم كل الظروف ... كلنا كجماهير نصراوية على ثقة كبيرة بأن ماجد و الأمير فيصل لا تؤثر عليهم هذه الخرافات و ما ينتهجون من طرق للإطاحة بهذين الرمزين ، بل إستغلوا وقفت الأمير فيصل للأسطورة ماجد و تكريمه بحفل الإعتزال ليكون مدخل للتشكيك بعلاقتهما و مجال لإثارة الفتنة بينهما .. و ما هذا الدافع إلا لكون الأمير فيصل و ماجد يحظون بتلاحم أخوي كبير و قديم يعجز إعلام الهلال أن ينتشله ، لكون المواقف التي جمعت الشخصيتين أكبر من مسألة هلال و ليس إعلام الهلال ..
سيظل ماجد ماجد في ذاكرة الكرة السعودية ، مهما حاول هذا الإعلام الوقوف على أكتافه ، يعجز ..!
تحيتي لكم