ومن عجبٍ أني أحن إليهم
وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
أما ترى اليوم ما أحلى شمائله
صحواً وغيماً وإبراقاً وإرعادا
كأنه أنت يامن لا شبيه له
وصلاً وهجراً وتقريباً وإبعادا
لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ
وأفردت قلباً في هواك يعذبُ
لكنَّ لي قلباً تّملكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلو لَهُ ولا الموت يقربُ
ما ضر لو انك لي راحمُ
وعلتي أنت بها عالمُ
تضحك في الحب وأبكي أنا
الله، فيما بيننا، حاكمُ
يا نائما أيقظني حبه
هب لي رقادا أيها النائمُ
يا هاجرى من غير ذنب فى الهوى
مهلا فهجرك والمنون سواء
لا انت ترحمنى ولا نار الهوى
تخبو ولا للنفس عنك عزاء
القلب بعدكِ لم يسكـن إلى سكنِ
والعين مذ غبتِ لم تنظر إلى حسنِ
كأنما الـروح لما غـبتم بعـدت
حتى إذا عـدتم عادت إلى البدنِ