دعينا نتحدث عن العمل التطوعي بصفه عامه دون قضيه الأختلاط فهي واضحه لنا عيانا بيانا دون ابداء وجهت نظر
فهذا حديث الحبيب عليه الصلاة والسلام (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عدل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة ، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه .)
وخذي عندك مثال من افعال الصالحين زين العابدين رضي الله عنه كان أكثر ما حبب إليه من أعمال البر صدقة السر، فكان إذا جن الليل يحمل أكياس الدقيق على ظهره ويخرج بها في عتمات الليل والناس نيام، وكان يجوب بها أحياء المدينة ليتصدق على ذوي الحاجات ممن لا يسألون الناس إلحافا، فكانت جماعات كثيرة من أهل المدينة تعيش وهي لا تدرى من أين يأتيها رزقها رغداً فلما مات علي بن الحسين فقد هؤلاء ما كان يأتيهم من رزق فعرفوا مصدره ولما وضع زين العابدين على المغتسل نظر غاسلوه, فوجدوا في ظهره آثار سواد فقالوا: ما هذا؟ فقيل لهم: إنه من آثار حمل.