وحتى لايتهمني "القارىء العزيز" بوعورة الأرض وقلة الشجر هناك قليل من الأشخاص يخلصون كثيرا
ولكن أيضا لاتدوم محبتهم لأنه ليس بالأمكان اتفاق شخصين على ذلك المسمى "بالأخلاص" وحتما
سيكون عمرها مثل القصص السابقه وتختلف أحداثها ان شخصا ما يجد شريكا أقصد فريسة
أخرى "وكلمة فريسة تنطبق على الرجل والمرأة"أقول يجد شريكا يمارس معه قصة جديدة ..والاخر
ينطوي فترة من الزمن يلملم جراحاته تحت لهيب الليل ونغمات أم كلثوم التي لا تفتأ تنادي (بعيدا
عنك حياتي عذاب) ..وينتهي المطاف عند أبو نوره (عند الطبيب اللي يداوي الجروحي )..وحتما دون
تشكيك سيكون (طبه مع اللي ولعه به واشتقى به ). ولن نلوم هذا المسجى على فراش
الفراق ..فليس منا من يسلم من هذه "الرقده الحزينه"كثيرون أولئك الذين تعرضوا لصدمة صاخبة
أفقدتهم ألذ وأجمل اللحظات تحت خنجر الخيانه .
يتعذبون طويلا يحتاجون للمواساة يتطلعون الى يد حانيه تساهم في أنقاذهم ..يرقبون الأمل بين
أحداث الخديعة حتى تتحول الى سراب يحسبه الظمأن ماء ..ولكننا لاننصحهم بزيارة العيادات النفسيه
لئلا تخلق عندهم نوعا من الأعتماد الذي بلا شك له نتائج عكسيه.
في أحداث الهزيمة العاطفية بالذات ان لم تكن أنت طبيب نفسك فلن تشفى أبدا ولاتعجب ان قلت لك
ان النفس اللوامة هي الدواء؟
أتعلم أيها المحب المخدوع في مثل قصتك هذه حينما تشتكي لشخص تثق به ستعلم حتما أن الذين
يشاركونك هذا المصاب ثلاثة أرباع العالم وأسألهم أين ذهب الربع المتبقي من العالم ستجدهم بلا
شك لم يكملوا الثماني حجج ولم تطف بهم طائفة الأحداث المنتظرة ..اذا لماذا تتعب كثيرا وتتعذب
طويلا وتتحول حياتك الى جحيم مقبم ونحن ندرك سلفا أن المصاب مشترك وأن هذا الحب لايخلو من
السياسة وأن هذه السياسه لايدفع ثمنها الا أنا وعدد قليل من المخلصين لاتغضب أيها القارىء
العزيز "عليك فقط أن تفكر معي في ذلك"الوهج"الذي (كلما شربنا عليه الماء زاد التهابه) .