أكثر من نقطة أود الحديث عنها هنا
1 / هناك قابلية عند بعض النساء لتعيش دوما تحت رحمة أحدهم كائنا من كان ، وهذه طبيعة وجبلة.. بمعنى أننا في حالة أردنا نزعها من هذه المحاره ستموت لسبب بسيط هو أنها تفتقد لعمودها الفقري الذي يجعلها متحكمة بذاتها ولأن تغذيتها تغذيلة طفيلية قائمة على الآخرين أيا كانوا سواء رجل أو امرأة أكبر أو أصغر منها
بمعنى آخر لديها ( قابلية للاستعمار ) واستعمرت
2 / لا أتمنى فقط أن تستقل المرأة بذاتها ولا حتى الرجل بذاته لأن من النساء من تجلب قيامتها بقرنيها وبيديها .. كل الذي أتمناه هو صدرو قوانين تحمي المرأة من تسلط وغطرسة ( بعض ) ولتحمي المرأة من ذاتها وضعفها حتى .. والإسلام مليء بمثل هذه القوانين الصارمة كمسألة الخلوة كحكم شرعي بعيدا عن ( سد الذرائع ) الذي تحوّل مع الزمن لأكبر تجمع وأكبر تضاهرة للمسائل الفقهية والاجتماعية وغيرها تنضم تحت لوائه
3 / شخصيا أتمنى أن يكون هذا النداء من الرجل لا من المرأة لأن الرجل في الوضع الحالي هو الذي يخسر تحت طائلة العرف والعادة الاجتماعية وهو من يتحمل كل التبعات تحت المفهوم الخاطئ لـ ( القوامة ) لذا حري بكل الرجال أن يقوموا بتظاهرة عظيمة لانقاذهم من المرأة ( وجرجرتهم ) في كل مكان باسم ( ولي الأمر ) أو ( الولي ) أو ( معرفك ) .. الخ
4 / هناك بعض الوسائل ربما تخفف من موضوع ( الزعبلة ) مثل بطاقة الأحوال وغيرها ..
5 / تقع إشكالية خطيرة هنا وهي وضع القوانين أو سنها ..
كيف ذلك ؟!!
دائما مانعاني من الارتجالية في خلق وإيجاد بعض القوانين .. هناك كثير من القاونين تم سنّها تحت ( جلبة ) فعل معين .. لذا ينشأ القانون كردة فعل لهذا الحدث وهذا مالا أود فعله كسن قانون لأن زميلتك - عوضها الله - كانت تحت رحمة ( مدمن ) - هداه الله - لذا ينشأ قانون مرتجل عن حادثة معينة أوتفتح صفحات طويلات لمثل هذه القضية
أتألم - دائما - عندما ياتي القانون تحت هذه السحابة العابرة مثلما حدث في قرار منع الفتوى بهذه الطريقة المرتجلة وكل هذا القرار من أجل منع فلان وفلان وعشرة آخرين .. لاحظي أنني لست ضد البيان لكني ضد طريقته وآليته وارتجاليته
ما أود قوله تحت هذه النقطة هو ألا ننزاح لآخر السطر لأن صدمتنا في أوله كانت عنيفة .. هناك منطقة وسطى مابينهما تحتمل القراءة والتأمل ومن ثم الكتابة والنظر
6 / لست دائما أضع الأسباب في ملعقة واحدة لنتناولها سريعا ومن ثم يكون الخلاص بمعرفة النتائج .. بمعنى آخر هناك خطوات طويلة قبل خطوة الرجل .. هذه الخطوات تبدأ من المرأة نفسها مثلا :
تعزيز شخصيتها ... ثقتها بنفسها ... معرفة مالها وما عليها بحيث لاتأتي وتسكب كأس الحليب كاملا ظنا منها أنه ملكها وحدها هناك أرضية وسجاد فاخر لاتملكه هناك بقية الكأس لاتملكه هناك ماء لتنظيف الكأس لاتملكه ..
لذا عليها أن تقاتل وتجاهد نفسها لكي تتخلص من بقايا الوهم المعشش داخلها بأنها ضحية رجل وأن الرجل ابتلع اللقمة الأخيرة من الغنيمة
7 / الرجل الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة وينثر دبابيسه في كل زوايا المرأة ويعيش دور ( الصنم الأكبر ) في حياتها هو رجل يجب معالجته أولا وتخليصه من نفسه وأغلب الرجال الذين ينتمون لهذه الشريحة يعانون من ضعف الشخصية وخلل في تركيبتهم .. لذا يبحثون عن أنفسهم في مرايا ( المرأة) يوم أن تخلفوا كثيرا أن يروا أنفسهم في مرايا الفعال الحقيقية ودروب الحياة الشاقة
يلهو الطفل بـ ( لاهايته ورضّاعته ) ويتشبث بها ويبكي لبعدها يوم أن يفقد الوسائل الأكثر أهمية عنده ...