أعلن الاتحاد الأسيوي لكرة القدم اليوم الأربعاء عن مبادرة جديدة ضمن جهوده مع منظمة التغذية والزراعة في الأمم المتحدة من أجل مكافحة الجوع ، وذلك من خلال تخصيص المباراة الافتتاحية لكأس آسيا 2011 بين قطر وأوزبكستان من أجل نشر رسالة هذه الحملة. ويعاني أكثر من 963 مليون شخص حول العالم من مشكلة الجوع ، وتسعى هذه المبادرة إلى الاستفادة من انتشار كرة القدم على المستوى العالمي لتشجيع المزيد من الناس على الانضمام إلى جهود مكافحة الجوع ، وذلك من خلال تمكين الأسر والمجتمعات الفقيرة بإنتاج احتياجاتها من الغذاء. ووقع الاتحاد الآسيوي للعبة اتفاقية مع منظمة التغذية والزراعة في الأمم المتحدة "فاو" خلال أيار/مايو 2010 بهدف الترويج للجهود الرامية إلى إطلاق مجموعة من المبادرات لخدمة قضايا الحفاظ على الأمن الغذائي ومحاربة الجوع. وسلط محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على واقع الجوع في القارة الآسيوية وفي بقية أرجاء العالم. وقال بن همام في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد على الانترنت: "سوء التغذية والأمراض المتعلقة بالجوع تتسبب بحوالي 60 بالمئة من حالات الوفاة ، هذه إحصائية مؤسفة ولكنها في ذات الوقت حقيقة في الوقت الراهن". وأضاف: "كرة القدم تمارس من قبل سدس سكان العالم ، وفي ذات الوقت فإن المجاعات تؤثر على سدس سكان العالم ، وهذا الأمر يجعلني أشعر بالحزن لأنه في عالم الوفرة يوجد أناس يتوسلون من أجل الحصول على أبسط حقوقهم البشرية". أعرب محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم عن ثقته في أن تكون نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر الأفضل بتاريخ البطولة. واعتبر بن همام خلال حديثه إلى أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد اليوم الأربعاء أن النهائيات التي تقام خلال الفترة من السابع إلى 29 كانون ثان/يناير الجاري ستضع مستو جديدا لمعايير الكمال والإبداع. وقال بن همام في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد على الانترنت: "ستنطلق منافسات كأس آسيا قريبا وأتمنى أن نكون جاهزين لمتابعتها.. ستشاهدون التغيير الذي ستشهده البطولة وكيف تطورت خلال السنوات الثماني الماضية. بذل الجميع جهودا كبيرة وأثق أن البطولة ستكون الأفضل على الإطلاق وستكون النموذج بالنسبة للأحداث المستقبلية". قال عدنان حمد مدرب منتخب الأردن إنه يثق في قدرة لاعبيه على تشريف بلادهم حين تبدأ نهائيات كأس امم آسيا لكرة القدم في قطر غدا الجمعة. وسيلعب الأردن مباراته الأولى في البطولة ضد اليابان يوم الأحد المقبل في المجموعة الثانية التي تضم أيضا الفريقين العربيين السعودية وسوريا. وقال حمد في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء "المنتخب الأردني لا يقل عن نظرائه حيث نملك العديد من النجوم الذين تمرسوا في المشاركات الدولية والقارية.. لدينا المواهب الشابة التي تملك الرغبة في العطاء." ويلعب الأردن في كأس آسيا للمرة الثانية بعد أن حقق مفاجأة في مشاركته الأولى عام 2004 حين تأهل للدور الثاني تحت قيادة المدرب المصري محمود الجوهري قبل ان يخسر بركلات الترجيح أمام اليابان. وبعد الفشل في بلوغ نهائيات 2007 سيعود الأردن لمنافسة أفضل فرق القارة الاسيوية في ملاعب قطر بين السابع والتاسع والعشرين من يناير كانون الثاني الجاري. وأضاف حمد المدرب السابق للعراق "ينتظر الجميع لحظة تمثيل الوطن في النهائيات وهناك سيبرهن اللاعبون عن طموح لا محدود فهم يكبرون مع قوة المنافس وحجم البطولة." وتابع المدرب العراقي "جهزنا أنفسنا وجمعنا كل المعلومات اللازمة عن منافسينا." وقال الايطالي البرتو زاكيروني مدرب اليابان إنه يعمل حاليا على تحقيق توازن بين اللاعبين المحترفين باوروبا ولاعبي الدوري المحلي في اليابان. وأضاف زاكيروني "تمكنت اليوم (الأربعاء) أخيرا من الحصول على خدمات جميع اللاعبين للمرة الأولى.. لاعبو الوسط والهجوم تدربوا لبعض الوقت من أجل التأقلم البدني." وتابع "مستوى اللياقة البدنية يختلف من لاعب لآخر لأنهم جاءوا من اوروبا أو من الدوري الياباني.. أحاول الوصول إلى حل وسط لتأقلم اللاعبين." فيما يلي حقائق عن مباراة قطر وأوزبكستان في افتتاح نهائيات كأس امم آسيا لكرة القدم غدا الجمعة. - ستقام المباراة باستاد خليفة الدولي الذي يتسع لنحو 50 ألف متفرج في الدوحة. - تشارك قطر في النهائيات الآسيوية بوصفها البلد المنظم بينما احتلت أوزبكستان المركز الثاني بفارق الأهداف وراء الإمارات في مجموعة ضمت أيضا ماليزيا في التصفيات. - تستضيف قطر كأس آسيا للمرة الثانية بعد 1988. - تشارك قطر في كأس آسيا للمرة الثامنة بينما ستكون هذه هي المشاركة الخامسة لأوزبكستان التي بدأت اللعب كبلد مستقل في نهائيات 1996. - يدرب قطر الفرنسي برونو ميتسو الذي تولى قيادة الفريق عام 2008 بينما يقود أوزبكستان المدرب الوطني فاديم ابراموف الذي خلف مير جلال قاسيموف في ابريل نيسان الماضي. - لم يسبق لقطر أو أوزبكستان الحصول على اللقب وكانت أفضل نتيجة لكل منهما التأهل لدور الثمانية. - ستلعب قطر ضد أوزبكستان في كأس آسيا للمرة الثانية بعدما تعادلا 1 -1 في دور المجموعات بنهائيات 2000 في لبنان. - تبادل الفريقان الفوز في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ففازت قطر على أرضها في الجولة الأولى 3-صفر في السادس من سبتمبر ايلول 2008 وفازت أوزبكستان على أرضها 4-صفر في الجولة السادسة في 28 مارس اذار 2009.