هذه كانت اولى محاولة لي في كتابة القصه القصيره
فأنا اسعد بكل نقد وملاحظه وما انا الا مبتدئة صغيره..

..
..
..
بينما كنت اسلك طريقي إلى إحدى حانات القريه
لم أكن سوا عابر سبيل حط رحاله بين أحضانها
رأيته يتخبط بلا وجهه وكأنه في عالم لايوجد سوى نفسه
غيرت وجهتي لأستكشف حاله
شخص غريب وربما خالط الجنون عقله.
مرة يبكي وأخرى يضحك ويتبعها بصرخات مرعبه
أخرج من معطفه البالي شي شابه الكرت الصغير
رأيته ينظر بأسى إلى ملامح تلك الورقه
فإحتضنها بشدة حتى كادت ان تتمزق بين كفيه
عجبت حقا لأمره
ماذا يحمل من سر خلف هذا الجسد المتهالك
خمنت في نفسي انه بلغ الخمسين عاما
عزمت خطواتي وذهبت إليه
عندما رأني اخفى تلك القطعة خلف ظهره وكأنه طفل خشي على لعبته
علمت عندما إقتربت أنها كانت صورة لكن لم استطع تمييزها
وضعت كفي فوق كتفه وإبستمت بحذر
لكن تلك الرجفه شلت يداي ونظرته اعاقت جسدي
شعرت بخوف لمجرد شعوره بالإنقباض مني
إستدار وتركني خلفه
احسست بالأسى لأجله
عدت أسلك طريقي إلى تلك الحانه وبالي لم يهدأ
لكن لم استطع أن أعود بسهوله فقد اضعت طريقي
جلست مدةاحاول استرجاع
ذاك الطريق لكن لافائده
عزمت على السير حتى احصل على ما اريد
عندما إنعطفت من إحدى الممرات رأيته اجل هاهو
هرولت إليه حتى امسكت قبضت بابه لكن صدمتي كانت بخروج ذاك التائه أمام وجهي خرج مسرعآ دون ان يلقي نظرة إلي
ذهبت لصاحب الحانه وأنا كلي فضول
سألته ماهي قصة هذا الرجل وكأن جنون اصابه
لكن ذاك البائع لم يفلح في إخفاء إضطرابه
وهذا ماجعلني اصر لمعرفت قصته
بعدما إستطاع التغلب على نفسه خرجت هذي الكلمات
:قبل عدة سنين كان اسعد رجل في هذه القريه
ولكن بعدد سعادته وضحكاته كان مقدار حزنه وبكائه
اصبح كالهائم بلا مأوى
بعدما تسبب في موت شقيقه
سببها وشاية حاقدين
وهاهو يبكي اخيه دما..
....