مُنذ أنْ كُنت صَغيرة وَ مآ زلتُ أحِبُ أنْ تكُونَ ليْ غُرفةٍ خَآليةٌ مِنْ كُلّ شيءْ ‘
فقطْ جُدرآنْ بيضَآءْ | لِآ لوحاً يتعلقُ عليَهآ .
وَ أنْ تكُونَ لوحاً مِنْ فُرشآةٍ ألوآنيْ أوْ قلمِيْ . جُدرآنْ أنْ أكتبُ بهآ مَآ أشآءْ ‘
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. أنْ أرسُمْ بهآ مَــِآ أشآءْ ‘
أحِبُ تِلكَ آلُغرفةِ أنْ تكُونَ لِ آلذِيْ لمْ ينشَيءْ بعَدْ .
أنْ أضعُ عِليهآ أصآبعِيْ | وَ آلخريَفُ منيْ .
أنْ أضعُ عِليهآ مِنْ آلرمَلْ آلأبيضْ ، آلأشِقر .. أيّ رملاً أختآرهُ لِ جُدرآنِيْ .
أنْ أضعُ فِيهآ مَمرآتً لِ حياً قِديماً / بيتاً ريفياً بسِيطاً .
أنْ أضع ُمزآجَيتي آلمتلونةُ [ غضَبيْ . صُرآخِيْ . أحْزآنِي .. ]
بِ رغمْ حِينمآ تَلعبُ مزآجيَتيْ أحِبُ أنْ أكُونَ خآرجاً بِ أرضاً هآدِئةٌ ‘ بعيَدةٍ عنْ أيّ شيءْ
تَلكَ آلجُدرآنْ آلصَغيرةِ كمْ أردُتهآ أنْ تنمُو وَ تكُونَ ليْ .
أرسُمْ طِفلةً بِ جَديلتيَنْ . طفلةً بِ شعرهَآ آلمُنسدِلْ / هِيَ طِفلة تكُونْ بِ [ ألعآبهَآ / أمنيآتِهآ ] .
أرسُمْ أنآ مآ عليهِ آلآنْ مِنْ ملِآمِحْ آلعُمر .
أرسُمْ ذَلكَ آلبعَيدْ وَ أشجَآرْ آلغيَآبْ آلطويَلةِ ‘ وَ قلبيْ معهُ .
أنْ أرسُمْ أميْ وَ أبيْ وَ إخوتيْ وَ جدآيْ وَ صَديقآتِيْ | وَ آلمَدرسة | آلجآمِعة ..
أنْ أرسُمْ حِكآيآتِيْ وَ آلحَلوىَ وَ آلقهِوةِ ، وَ آلأوقآتْ آلسَمآئِية مِنْ آلمسَآءْ وَ آلصَبآحْ وَ آلفجَر .
أنْ أكتبُ وَ أرسُمْ آلبيتَ آلقدِيمْ آلحَميمِيْ بِ بيتَ شَجرةٍ آلرمَآنْ / وَ آلصَخورْ آلعآليَةِ . وَ
آلمطَر آلأبيضْ ، وَ آلمُخيمْ بِ عِطرهَآ آلبَريْ ، وَ آلبحَر بِ إبتسآمِة آلرمَآلْ .
تَلك آلغِرفة أحُبهآ آلتيْ لمْ تُنشءْ بعدَ | كثيرةً مآ هِيَ عليَهآ | كثيَرةِ أنْ أملءْ بِهآ .
هُنآكْ آلكثَير مَآ أضعُ علىْ جُدرآنْ آلغُرفة آلبيضَآءْ .
أحُب تلكِ آلغرفَةِ .