بسم الله الرحمن الرحيم ,,

كـل امـرئ يـومآ مـــلاق ربــه ,’, والنـاس فــي الدنيـا عـلـى ميعاد
وكفى بعادية الحـوادث منذرآ ,’, للـغـافـليـن لـو اكـتفــوا بعـوادي
فلينظـر الإنـسـان نظرة عاقـل ,’, لـمــصــارع الآبـــــاء والأجــدادِ
عصـف الزمان بهم فبدد شملهم ,’, في الأرض بين تهائم ونجادِ
.................................................. . {.. البارودي
في نهاية عطلة الأسبوع، ذهبتُ إلى أحد المراكز التجارية،، لحاجةً أخذتني هنآك، دخلتُ السوق بـ لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد, يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير،، ثم أخذتُ أتجوّل بين أروقة المركز، بحثآ عن متاع الدنيآ الذي سيزول مني قريبآ، بل سأزول أنآ بأكملي ،،،!
وخلال تجوالي استوقفتني مشاهد جعلتني استفهم رأسي ..؟ هل أنآ في سهرة زوآج، أم بصبيحة أحد الأعياد !!
حجاب النسآء أضحى يُنافس فساتين الحفلات، ضيقة، مطرزة، شفافة، ويلهو الهوآء بين الفتحآت
في هذا الشكل، ربمآ كآن خلعه أفضل من ارتدآئه، حين تجرد من معانيه واكتفى بـ اسمه !
طلاء الأظافر بالأحمر والفوشي والأخضر، أمسى من ضروريآت الخروج للسوق، بعدما أصبح الخروج للسوق من ضروريات الحضارة العصرية..!! وقد كان في وقتآ مضى.. للحاجة !
أضف إلى ذلك الأساور والخوآتم وما ظهر من زينة،، والله يقول في محكم كتآبه: [,, وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ ,,] النور
نظرات متسربة علنآ,,! أصوات ممتدة,, ضحكات مصطنعة.. حيل تحاول جذب الانتباه إلى التغنج.. وحالما يضمحل الحياء في مملكة الأنثى,, فإنهآ سلعة رخيصة..!
لو أننا نتعلم مفهوم الحجاب قناعة.. لا برتوكولات .. لكان هذا أوضح
لو أننا نتعلم أبعاد الحجاب.. لا أنه حجاب جسد وفقط ... لكان هذا أشمل ,,!
وما حآل الرجال هنآك،! إلا كمن استودع أمانة، نسيهآ.. فضيّعهآ بين أكوام الغبار,, الغبار هو تغيرات العصر البالية ! وسلبيات العولمة !
اندثار غيرتهم على محارمهم، مظهر اجسادهم بلباس يظهر سوءتهم لا أن يُوآريهآ !
عيونهم التي زاغت .. فـ استحلت ما حرّم الله ,,!
بكتْ روحي لحال اللاهثين خلف سراب السعادة,, الغافلين عن حقيقة الدنيآ,, المخدوعين بزيف المادة..
ومتى رأيت العقل يؤثر الفاني على الباقي فاعلم: أنه قد مُسخ ,,!
اقرأ يا رعاك الله قول حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم: [,, إذا عظمت امتي الدينار والدرهم نزع منها هيبة الإسلام ,,]
وما لـ حياتنآ من هوية..؟ حين نعيشها دون هيبة الاسلآم.. ولو ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ..!
كنت أتسأل وأنا في مرأى المشاهد المحزنة,, ماذا لو نزل الموت هذه اللحظة على أحدهم..؟ ما حجم الندم الذي سيشعر به ؟ وما أصعب الأماني حينها ..!!
* أختم نزف قلمي بقول رآئع لـ الرائع مصطفى الرافعي,
عبآرة وقعت بالقلب،، حين تكلم عن ثلاث مراحل لحقيقة الزهد والعبادة، حيث قال:
[هي ثلاث: أن تكون لك تقوى, ثم يكون لك فكر من هذه التقوى, ثم يكون لك نظر إلى العالم من هذآ الفكر] ا.هـ
سلام الله يرعاكم
,’,