[سليل الأمجاد]

السلام عليكم ..

استأذنكم حفظكم الله أن أشارككم متعة هذا الموضوع وجميل حديثكم وحسن منطقكم وروعة اختياركم..

هناك شروط للشاب ولأهله وهناك شروط للفتاة وأهلها..

في تقديري أن شرط الجمال سواء من قبل الشاب أو الفتاة هو شرط مقبول.. لكن يبقى أن الجمال نسبي ولكل واحد نظرته الخاصة في الجمال.. بمعنى أن "أحمد" قد يرى أن "أسماء" جميلة بل غاية في الجمال.. في حين نجد أن "بدر" يرى أن "أسماء" جمالها عادي جداً وربما يرى أنها لا تمتلك مقومات الجمال.. والعكس صحيح..

صدقني أخي الشاب.. وصدقيني أخيتي الفتاة.. أن هذا هو الحق ليس غيره وهي قاعدة تشمل جميع نواحي الحياة.. فالجمال الخَلقي هو متفاوت بنظر واحد او اثنين ولكن جميع الفتيات والشبان يملكون قدراً من الجمال والوسامة ما يجعل الطرف الآخر يعجب به ويُغرم.. وليس بالضرورة أن يعجب سابقه..

والشاب الذي يقول أن فلانة "شينة" أو الفتاة التي تقول فلان "شين" هو من وجهة نظرهما ليس إلا.. وغيرهما كثير يرى عكس ذلك..

أرجو أن تتضح الصورة وأن نحمد الله الذي خلقنا وسوانا وأحسن خلقنا ((الذي أحسن كل شيء خلقه)).. ((وصوركم فأحسن صوركم)).. ((لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم)).. فهل بعد هذه الآيات يأتي من يؤذينا برد كلام الله ويتبجح بأن فلانة شينة وفلان شين!! أو كما يخطئ بعض الأحبة ويقول (فلان شكله غلط) وللعلماء كلام في هذا ليس هذا مكانه..

وجميل والله أن تنشرح صدورنا لوصية الحبيب صلى الله عليه وسلم حينما قال : (فاظفر بذات الدين تربت يداك))..

صدقوني يا رعاكم الله ـ وعذرا على الإطالة ـ أن الجمال والله هو جمال الروح والأخلاق.. ومهما اختلف الناس وتفاوتوا في تقييم الجمال ورده فإن الجميع تقريباً لا يتنازع في جمال الأخلاق والطباع والسجايا..

وماذا يستفيد الشاب أو الفتاة من جمال خَلقي يمحوه الزمن ويشينه سوء الخلق..

نعم إن كان الدين ومعه الجمال والحسب والنسب فنعم المرأة هذه.. لكن لايُردّ الدين والخلق لعدم وجود الجمال من جهة نظر الشاب..

وأهمس للجميع: لا يغرنكم جمال ما يعرض في الشاشة سواء صور لفتيات أو لشبان.. فالمكياج قد عمل عمله.. وما أحسن غض البصر وعدم إطلاقه وما أحسن ثمراته..

هذه خاطرة أرجو أن تتلقونها بصدر رحب..

رعاكم الله ووفقكم..

أخوكم ومحبكم .. سليل الأمجاد