في ليلة من الليالي الجميلة .. وبينما كان الهدوء يسكن مدينتي الجميلة .. وأطفال المدينة تتعالى أصواتهم فرحاً وترحاً .. والناس يتزقزقون بالأزقة بحثاً عن الرزق .. وأنا بالجانب الآخر من المدينة الجميلة أتمشى بسيارتي الفارهة وأنا مبطق الشفتين مطنقرُ البوز .. أفكر بمستقبلي الذي لا أعلم هل هو ماشي معي صح وإلا مع السلامة .. ويوم أن حامت كبدي من مستقبلي .. قعدت أعصر مخيخي الأيمن وأفكر بمسجل سيارتي الفارهة وكيف أنه يقلب الشريط ويشغله مع الجهه الثاني بدون لا يطلعه ..! وليه مسجل ملحقي مايسوي هالحركة .. لكن لولا كثرة إشارات مدينتي الجميلة اللي مايمدي أمسك خط بفكرة إلا وقاطعته إشارة .. وإلا كان حليت مشكلة المسجل اللي فقعت رأسي وإخترعت مايفيد البشرية ويحقق لهم رغد العيش بسلام .. لكنها إرادة الرب فوق كل شيء .. عاد لا افتكيت من الإشارة وزحمته والقزقزة اللي مع كل جهة جتني الدوارات وزحمته وأصوات البوراي .. أووف بس ياليّ من شاب خالعٍ جميل .. يعيش بمدينة حمقاء حيت لا أستطيع أن أفكر ولا أتمشى ولا حتى أدخل محلات عوائل .. أوووف مرتن ثانية خلاص ماعاد استحمل هالوضع ذا خلااااااااص أنا بنهبل .. فكرت أخرب كم مرة لكن تربيتي الحسنة نعم تربيتي الحسنة فأنا من بيت عز وجاه وشرف .. فأطبقت شفتاي وطنقرت بوزي ورجعت أفكر بمسجل سيارتي الفارهة وما إن مسكت خيطاً من خيوط الحل حتى قاطعني هاتفي الخلوي فنظرت إليه فإذا بجدتي تتصل ..- هلا يـوه شلونتس ..؟ - هلا والله هلا ياوليدي شلونك أنت ..؟ - أنا طيب .. - ياوليدي عندك شيء الحين ..؟ - أفاا بس أفضى لتس لوني مشغول .. - جنيني أنت .. بس تلفوني خرب وودي بتلفون ثاني .. - بسسسسسس .. أجيب لتس شركة الإتصالات بكبره لو تبين وش عاد تلفون .. - زين أنا بتولم لك وبحتريك ودي نطلع أنا وأنت نشري .. - أبشري مايمدي تعدين من واحد لين ست آلآف إلا أنا عندتس .. , , عاد جدتي ماتقتنع إلا بتلفونات بناسونيك ماتبي إلا هو .. وماتقتنع إلا بمحلات شارع الخبيب .. رحنا الخبيب ولفينا أنا وإياه كم محل لين لقينا له تلفون بناسونيك .. قلبته جدتي وقاله إيه زين حطه لنا بكيس .. يوم جت تحاسب طلعت له مية .. قال له اليماني هذا 260 .. قالت أمي إيه ميخالف خله لنا بمية .. تسان يتغير وجه أبو يمن ويصير كنه مصري مضيع خمسين قال لأ مايجي هذا ياباني أصلي وسعره 260 .. قالت جدتي لا نزل لنا أنا شاريته بأرخص من هالسعر ويالله بصير زبونتك وبشري منك غير هالتلفون .. عيّا أبو يمن وجدتي أصرت عليه ميته وقعدت تقنع باليماني وتكسر برأسه لين أخذته بمية وثمانين .. عاد وحنا طالعين تقول جدتي ذولا ماينفع معهم إلا المكاسر نصابين ولو إني مابي أشغلك زود ياوليدي كان أخذته بأدون من هالسعر .. ’ ، ويذكر لي أحد أخوياي إن كان فيه شايب باسط عند مسجد يبيع بطاطس .. يقول جاه واحد وقال بكم المحفر ..؟ قاله بخمسه .. قاله الزبون بأخذه منك بثلاثه .. قاله الشايب أنقلع مناك لا بارك الله بهالوجه .. بعده بشوي جاء واحد ثاني قال بكم هالمحفر ..؟ قاله بريال عناد للي من شوي ..
في ليلة من الليالي الجميلة .. وبينما كان الهدوء يسكن مدينتي الجميلة .. وأطفال المدينة تتعالى أصواتهم فرحاً وترحاً .. والناس يتزقزقون بالأزقة بحثاً عن الرزق .. وأنا بالجانب الآخر من المدينة الجميلة أتمشى بسيارتي الفارهة وأنا مبطق الشفتين مطنقرُ البوز .. أفكر بمستقبلي الذي لا أعلم هل هو ماشي معي صح وإلا مع السلامة .. ويوم أن حامت كبدي من مستقبلي .. قعدت أعصر مخيخي الأيمن وأفكر بمسجل سيارتي الفارهة وكيف أنه يقلب الشريط ويشغله مع الجهه الثاني بدون لا يطلعه ..! وليه مسجل ملحقي مايسوي هالحركة .. لكن لولا كثرة إشارات مدينتي الجميلة اللي مايمدي أمسك خط بفكرة إلا وقاطعته إشارة .. وإلا كان حليت مشكلة المسجل اللي فقعت رأسي وإخترعت مايفيد البشرية ويحقق لهم رغد العيش بسلام .. لكنها إرادة الرب فوق كل شيء .. عاد لا افتكيت من الإشارة وزحمته والقزقزة اللي مع كل جهة جتني الدوارات وزحمته وأصوات البوراي ..