اخي وسط البلد حتى يطلق على شخص ما انه من اعيان البلد في الزمن الماضي .. افعاله الطيبه للبلد واهلها ، وكان هذا هو معيار هذا المنصب الفخري غير المكتوب بالسجلات الرسمية ، وكان صاحبه يتصف بصفات الشجاعه والكرم والايثار واغاثة الملهوف والوان من خصال وشيم الرجال الرفيعة ، وكانوا يقومون بادوار ترقى لمستوى شيخ القبيلة وتتعداه بحضورهم المهيب وكلمتهم المسموعة النافذة ، وقد شهدت بريدة العديد من الشخصيات التي سطر التاريخ اسمائها من نور سيرتها ومواقفها المشهودة للبلد واهلها
اما في وقتنا الحاضر فقد تشابه علينا البقر واختلطت الكروش ، فكل من كثر قرشه وكبر كرشه وجد فرشه وحضر مبكراً لحفل ختام الانشطة المدرسية واناخ ركابه بالصف الامامي صار يعتبر نفسه من الاعيان فيبهر بشته الجنائزي بعض المساكين فيطلقون عليه غباءً انه احد الاعيان ، ولا ننسى من أكل من خيرات البلد وصرخ باعلى صوته وصورته لكي يخبرنا بفتات تبرعاته الهزيلة وحضر مع امير المنطقة ليحظى بالصف الامامي بالاحتفالات ايضاً هذا المفضوح يعتبر نفسه ويعتبره البعض جهلاً او مجازاً انه من اعيان المنطقة ، وهناك صور اخرى اكثر تندراً وابلغ وصفاً لحالها يراها دقيق الملاحظة والمتابع لنشاطها.
لكن المؤكد ان التاريخ لايكذب وسوف يسجل اعيان بريدة فقط اما الزبد فيذهب الى حيث القت