كثير من المجالس للجنسين لايحلو المجلس والفكاهة الى بالحديث عن النصف الاسفل باعتباره من بديهيات الحياة ولا فيه عيب ولا محظور وحلال بلال ، بل من لذيذ الكلام وصاحبه المجيد المحيط بجوانبه من العيّارين الذي لايمل حديثه ويشترى مجلسه باحسن الاوقات واهمها ، ويشترط حتى ياخذ العيّار راحته ونستمتع به ان يكون المشاركين بالموضوع ممن لايمثلون علينا التحفظ والوقار المزيف ويبادلونا القهقهة ورمي العبارات والمعاني في محلها المناسب المدغدغ لفراغنا ونعتبره حق مشروع باعتبارنا كبار والمخالف لنا نشاز و ثقيل دم.
لكن اذا حضر العازب من الجنسين
حرم الكلام وصار من العيب الشنار وقلة حياء وفضيحة وقلة ادب وسخافة ووساخة ورصيد من العبارات المقززة المنفرة حتى يتزوج البعض وفي نفسه انطباع الخطيئة والذنب والكره المستعصي وعدم التقبل والعقدة المستديمة.
هل هو تناقض ام هو جهل في طريقة التعامل مع هذه الغريزة ؟
هل يملك الوالدين في مجتمعنا استراتيجية معينة يقومون من خلالها في ايصال طبيعة هذه الغريزة لاطفالهم ويعلموهم كيفية تهذيبها والتحكم في نوازعها ام يتركوا كالعصافير والحيوانات الزاحفة والمجترة والسباع تتصرف بغريزتها تجاه هذا الامر لاسيما اننا في وقت فتن وبلاوي ورزايا نتسآئل كيف يتعلم الطفل والمراهق في مجتمعنا هذه الغريزة واذا كان الأبناء والبنات فعلاً يعرفونها وحتماً من الطفولة بالاكتشاف الفطري او من غيرنا فإذا توفر علمهم هل شاركناهم بايضاحها ام يمنعنا الحياء ونتركها للزمن ... الاسئلة كثيرة ؟.