الموضوع
:
دفعت بلاء :)
عرض مشاركة واحدة
15-07-11, 09:58 am
رقم المشاركة :
1
To Be
عضو قدير
معلومات إضافية
النقاط : 10
المستوى :
الحالة :
دفعت بلاء :)
يارجل ( دفعت بلاء ) ان شاء الله
كم مرة ومرة سمعتها عندما يواسيك شخص ما عند فقدك شئ ليس باراداتك
فترضى بما انت عليه
طيبتنا وسخائنا غالباً ما يجعلنا نتقبل ذلك
ليس ايماناً بدفع البلاء ( لان ما أصابنا ليس بإرادتنا ) بل لايماننا بعدم استطاعتنا فعل شئ
مرت هذه الكلمة بي كثيراً ، لكن لم ارى دفع البلى المذكور
!
لكن في سفرتي الأخيرة رأيت سبباً حقاً من اسباب دفع البلاء !
في احد ايام السفر ، ونحن واقفين في احد الشوارع الرئيسية ، لفت انتباهي امرأة في الستين من عمرها تقريباً ومعها طفل لا يتجاوز الاربعة اعوام تقريباً ، ويبدو لي من أحفادها .
كانا جالسين على الرصيف بالقرب من سيارتنا ، كان الطفل يشد بأكتاف تلك العجوز ، فقامت وبيدها قارورة ماء فاضية ، فعرفت بانها ستذهب لاحضار ماء للطفل .
تلك اللحظة كنا في نية سفر من مدينة لأخرى ، وكان في السيارة بعض الفاكهة ( موز وبرتقال) كذلك عصير و ماء و زبادي !
اثناء استدارتها ماضية لاحضار الماء ، الهمني الله بحاجتهما وبما نحمل ، فنزلت من السيارة بسرعة وطلبت من صديقي ان يفتح شنطة السيارة ، أخذت قارورتي ماء و صوت لتلك العجوز !
التفت الي ورأت ما احمل ، فرأيت في عيناها الفرحة !
أخذ الطفل القارورة وشربها !
فعلمت حالهما !
رجعت للسيارة وأحضرت لهما الزبادي!
فاخذه الطفل وأكله !
العجوز لم تشرب ولم تأكل شيئا حتى تلك اللحظة ، بل مهتمة في اشباع جوع طفلها !
زادت قناعتي بسوء حالهما !
وكانت تتمتم وترفع عيناه للسماء مرة وتؤشر بيداها إلينا مرة اخرى !
احضرت لهما ما في السيارة !
وتلك العجوز مازالت بدعاؤها !
طوال هذا الوقت لم تسألنا تلك العجوز اي شئ! بل كانت من الشاكرين !
عندما اردنا مغادرة المكان !
نظرنا للطعام وحسبنا الزمان فرأينا ان الزاد لا يكفيهما يوم !
فاعطيناها من مال الله ما يغنيها عن الناس قليلا .
أراد الله لنا السفر لمدينة اخرى وتمر الايام وننسى تلك العجوز !
فرأيت في المنام رؤيا سيئة وقد وقانا الله شرها في نفس الرؤيا .
ولم اخبر صديقي بها !
بعد يومين من الرؤيا ، وقعت لنا مشكلة ( احتفظ بها ) وليس لها حل الا بيد الله ، احترنا قليلا وفرجها الله لنا بقدرته .
بعد ان سلمنا الله جاءت امام عيني صورة تلك العجوز وطفلها !
فالتفت لصديقي سائلا : تدري بسبب ماذا فرجت لنا ؟
قال : نعم ، بفضل الله ثم تلك العجوز وطفلها !
قلت له : نعم ، فقد كان عملنا دفعت بلاء .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى "
"وقد دل النقل والعقل والفطرة وتجارب الأمم على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها على أن التقرب إلى الله رب العالمين، وطلب مرضاته، والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير، وأضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر، فما استجلبت نعم الله تعالى واستدفعت نقمه بمثل طاعته والتقرب اليه، والإحسان إلى خلقه".
To Be
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها To Be