[المبصر]

حياك الله اخي ابا شهد

الصغار لايفرقون بين الحقيقه والخيال وبين الصدق والكذب لانهم يعتقدون الكبار ملائكه لاتخطي ولاتكذب وهذا يجعل التهديد والوعيد له اثر سلبي على كيان الشخصيه عند الابناء

وقال بعض علماء النفس ( فرويد وادلر ) وغيرهم ان شخصيه الطفل تبني في السنوات الخمس الاولي وتنقش ويصعب محو ما تشربه الطفل في مرحله الطفوله ( وهذه نظريه لم ترتق الى الحقيقه العلميه بعد وهناك مدارس اخري تعارض هذا الرأي )

ان التعامل بالعنف اللفظي مع الصغار امر ياباه الشرع والعرف والمنطق وعلماء التربيه وعلماء النفس وعلماء الاجتماع

اما الشرع فرسولنا من الطف الناس بالصغار وفعله مع الحسن والحسين وابناء الصحابه يركبون على ظهره ويبلون في حجره ويخرج لهم لسانه فيضحكون وياخذ الماء فيمجه في وجه الصغير (من باب الملاعبه ) ويقبل الحسن ويشمه ويحمل زينب ويقول لطفل صغير ( يا اباعمير ما فعل النغير ) كناه والكنيه للكبار واهتم باهتمامته ( النغير طائر صغير يلعب به ) انزل نفسه للعبه ( وردت هذه الاحاديث في الصحيحين ) وسيرته الشريفه طويله ومدسه متنقله وانظر ما كتبه (عبدالله علون ) في التربيه الاسلاميه
اما العرف فكان ابائنا (الاجداد والجدات ) لهم لطف خاص وتعامل راقي ادركنا ذلك بانفسنا (اشروط وهديا وتدليل تشجيع دفاع تغصير للاسم ..... الخ )
اما المنطق فالعقل يقول ( خذ الناس على قدر عقولهم ) فهل من المعقول ان نعامل الصغار كما نعامل الكبار
علماء التربيه قالو العنف والتهديد يخلق الجبن والذعر في نفوس الصغار
علماء النفس جعلوه سببا في الرهاب الاجتماعي الخوف من الناس ( في السعوديه ما يقار 15% كما يقول المقبل في كتابه )
علماء الاجتماع جعلوه سببا في وهن العلاقات الاجتماعيه

اعتقد ان المسأله ( تنفيس ) وهي حيله نفسيه

ومعناها اننا نفرغ المشاعر المكبوته السلبيه ( غضب وقلق وخوف وتوتر....... الخ ) في الصغار لانهم الفئه الاضعف ( عجز عن الحمار ويتشيطر على البرذعه )