أليكم ( الجزء السابع والأخير ) من روايتي ..!
*************
بنفس اليوم خلصوا من سفرتهم ورجعوا إلى الرياض .. وأسكنها ببيت تأجير وغير مأثث ..... عبير تفاجأت وقالت له : وين الأثاث .. وقالها : الأثاث راح نشتريه بعدين .. ثم ردت عليه وقالت : لكن أنت قايل لي قبل الزواج أنه عندك البيت كلها مأثثه ... بعدها يوسف بدا يتلعثم وبلش بعمره ... !
ياعبير كلها كم يوم ونأثث البيت .. ولا وبعد علشان نروح أنا وأنتي نختار الأثاث على أذواقنا .... فرحت عبير من كلامه وطارت من الفرحة ... عبير تذكرت أخوها وليد اللي في أمريكا . لأنها أشتاقت له ولا كلمته من أول ما تزوجت .. وقامت وأتصلت على أخوها .. ألو ألو ألو أهلين وليد . وش أخبارك .. ويرد عليها وليد : بكلام غير مفهوم .. وترد عليه عبير وتقول : وش فيك يا وليد . ليش تتكلم بكلام غير مفهوم .. لكن وليد أستمر معها بالكلام اللغير مفهوم .. وعالطول عبير أغلقت المكالمة .. وعرفت أن أخوها سكران .. وأول ماسكرت السماعة .. قالها زوجها يوسف : يا عبير ليه سكرتي السماعة على وجه أخوك .. قالت له : أخوي شكله مو طبيعي يوم أكلمه ..!
مر يومين من جلوس عبير وزوجها بالرياض .. قالت عبير لزوجها : يالله ودي أزور أهلي بالدمام . لأني اشتقت لهم .. قال لها زوجها : ولا يهمك تامري أمر .. من بكرا ابوديك لأهلك .. وعالطول عبير طارت من الفرحة لأنها تبي تزور أهلها .. وجهزت شنطتها الصغيرة .. ومن بكرا اتجهوا إلى الدمام وسكنوا بأحد الشقق .. لأن وصولهم كان متأخرا في الليل .. ومن بكرا الصبح وأول ما صحى الزوج من النوم . صحى زوجته وقال لها : يالله قومي من النوم .. وأول ما صحت ,, وغسلت وجهها .,,, قال لها زوجها : أنتي طالق وأنا ما أبيك .. وبعدها طلع من الشقة وتركها .. وبالنسبة لـ ( عبير ) عالطول أغمي عليها .. وجلست مغمي عليها لمدة ساعتين ولما عاد وعيها .. اتصلت على أهلها وقالت لهم : تعالوا تعالوا لم الشقة الفلانيه اللي في الشارع الفلاني , لأن زوجي طلقني وتركني بالشقة لوحدي .. تعالوا تعالوا بسرعه ..
عبير علمت أمها بكل الأحداث اللي حصلت لها مع زوجها من أول يوم بالزواج إلى يوم طلقها .. وكانت عبير تبكي ومصدومه من الطلاق .. وعلمت أن الأم أن بنتها ظلت بنوته .. وعلمت الأم أن بنتها بكر . ظلت بنوته .. لأنه ما أقترب لها بالفراش طول زواجهم .. وفرحت الأم وقالت لأبنتها عبير : أحمدي ربك يا بنيتي أنك تخلصتي من هذا الظالم .. ولا فيه أحد عاقل يرمى زوجته بالشقة لوحدها ويتركها .. لو هو رجل كان نزلك ببيتنا وطلقك .. لكن هو مو رجل لأنه رماك بالشقة وتركك .. وكانت تقولها احمدي ربك أنك بنوته ...!
انتهت قصتها مع يوسف .... وبالنسبة لـ ( عبير ) أصبحت لا تخرج من بيت أهلها . لأنها مصدومة من نهاية الطلاق . وحالتها الصحية أصبحت تزداد سواء يوما بعد يوم .. وبعد مرور شهرين من طلاقها . أبتدت تعود إلى طبيعتها . وأصبحت تعيش مع الناس حياة جميلة .. وبعد مرور سبعة شهور من طلاقها . تزوجت عبير من رجل يخاف الله .. وهي الآن تعيش حياة رااائعة .. حياة أنستها ألامها السابقة حياة جميلة أنستها الم الطلاق من زوجها السابق .. ورزقت بمولودين ..!
وبالنسبة ( لوالدة ) عبير .. فقد توفيت بعد عدة أشهر من زواج أبنتها عبير .. توفيت بحادث سير ...!
وبالنسبة ( لوالد ) عبير .. تقاعد من عمله .. وبعد وفاة زوجته .. تزوج بزوجة أخرى ..!
وبالنسبة لـ ( هيله ) أخت عبير .. فقد تزوجت وعاشت مع زوجها ورزقت بمولود .. ودخلت في مجال التجارة . وأصبحت هوايتها التجارة..
وبالنسبة لـ ( وليد ) : فبعد وفاة والدتها .. تأثر شديدا .. وبالنسبة لدراستها فقد أنهى دراسته في أمريكا وعاد إلى السعودية .. وحصل على وظيفة مرموقة .. وبعد حصوله على الوظيفة .. تزوج صديقة أخته ( عبير ) لأن عبير خطبت صديقتها لأخوها ..
ومن الأشياء الغريبة .. هي أنه عندما عاد وليد من أمريكا .. قال لأخته عبير : وريني صورة زوجك السابق .. ولما شاف صورة زوجها السابق .. جلس ينظر إلى الصورة ويتمعن فيها جيدا .. ووجد بأن زوجها مو غريب عليه لأن قد مر عليه هذا .. ورجع بذاكرته إلى الوراء .. وتذكر بأن هذا الشخص سبق إن زار أصدقاءه بالشقة لما كان بأمريكا . وكان يوم يجي يزورهم .. كان يشوفه يشرب كثير من الخمر . وكان دائما يجلس مع البنات .... أنصدم وليد لما رأى صورة زوجها السابق .. وأراد أن يخبر عبير بماضي زوجها السابق .. لكن تراجع .. حتى لا تشك بماضيه ..!
وبالنسبة لـ يوسف : فقد تم سجنه أكثر من مرة بقضية شرب الخمر .. لكن في الأخير فقد سجن بتهمة بيع المخدرات .. وربما يتم حكم القصاص عليه ..!
ومرت السنين . وأصبح لدى عبير ولد أسمه ( ريان ) وبنت اسمها ( سميره ) .. وخلصت من دراسة الماجستير والدكتوراه . وأصبحت أستاذة ودكتورة جامعية في أحدى الجامعات ..!
وبالنسبة لـ ( وليد ) : أصبح لديه ولد وأتفق على تسميته ( أياد ) وأصبح مديرا لأحد الأقسام في أحد الدوائر الحكومية ..!
وبالنسبة ( للأب ) : فقد رزق من زوجته الثانية طفله .. وأتفق على تسميتها ( مريم ) كناية على أسم زوجته الأولى .. ومع مرور السنين أبتلي بمرض الكلى .. وأصبح يغسل الكلى كل أسبوع ..!
وبالنسبة لـ ( هيلة ) : فقد وفقها الله في تجارتها .. وأصبحت تتعامل بتاجرتها عن طريق التجارة الالكترونية .. ووفقها الله ..!
وبهذا انتهت تأليف روايتي . ( أين طريقي أين عقلي ) .. وأنا اخترت عنوان هذه الرواية .. لأن يوسف زوج عبير أفتقد طريق حياته بكثرة شربه للخمر .. ولأن عبير افتقدت عقلها وجن جنونها طول معيشتها مع زوجها السابق يوسف بسبب تصرفات زوجها وبسبب المعاناة اللي شافتها من زوجها السابق ..!
النهاية ..!