[أبو دجانة]

تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ !!!
.
.

قال النبي صلى الله عليه و سلم عليه الصلاة :«إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ –وهذه هي القصة : تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ- قال: وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ، الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ».
لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين
سبحانك يارب ما أرحمك بعبادك وما ألطفك بعبيدك
أُخبر النبي بميعاد ليلة القدر ولو شاء الله وقُدّر لنا ألا يتشاحن أحدٌ يومها لكُنّا أُتينا خيراً عظيماً يناله المجتهد وربما حتى المقصر فى العبادة، ولتقاتل الناس على العبادة فى ذلك اليوم ولأصبحنا ملائكة الأرض لبضع ساعات قليلة.
أنظروا لفضل الله أو خيره النازل إلينا !!!!
وإنظروا لشرنا الصاعد إلى السماء !!!!
فقط بسبب تلاحي "تشاحن وتخاصم" شخصان مُنعنا معرفة ليلة القدر على وجه التحديد!!!!
أنطلق بخيالك فقط وأحسب كم من خير قد مُنعّناه منذ ذلك اليوم وحتى والأن بسبب نفس الواقعة.
إذا كنا منعنا معرفة ذلك اليوم فقط بسبب تشاحن رجلان؟؟
فكم من خير مُنعناه بسبب دم أهدر دون حق !!
أو إبن عق أبواه أو أحدهما !!
أو فريضة تركت !!
أو إمرأة إنتهك عرضها !!
أو تشاحن قبيلتان بل مدينتان بل دولتان بل دول !!!!!!!!!!!!!!!!
يا الله يا الله
انظروا فى كثير من مواقع الإنترنت وكثيييير من اليوتيوب وراجعوا فقط حجم التعليقات العنصرية وكيف يختلف العرب مع بعضهم البعض ستعرفون كم من خير مُنعناه بسبب التشاحن. . .
لقد كنت أتحري صبيحة كل ليلة وترية علامات ليلة القدر وانظر إلى الشمس وأستشعر طقسها (وأظن) أنها لم تأتى فى العشر الأخيرة تقريباً والله أعلى وأعلم.
إن كان ظنى صحيحاً فهل هى بسبب قتلي تونس أم مصر أم ليبيا أم اليمن أم سوريا أم الصومال أم . . .
هل هى بسبب العلمانية اللأخلاقية المتوغلة فى إعلامنا العربى أم بسبب بؤرة الفساد المتأصلة فى دولنا أم بسبب قشرة الدين التى إعتصمنا بها أم بسبب ورقة التوت التى كانت تغطى عوار النفس البشرية وأقصد المعاملات.
متى نسترد ورقة الأخلاق لنواري سوءة البشر، وحتى لا نمنع خيرٌ قد قدر لنا.