لابد ان لانخلط بين الامور ونبعثر الاورق
هناك فرق بين ( الشرع - العرف الاجتماعي الغالب - ماعليه الفتوي في بلد من البلدان - الاختلاف بين قناعات الناس العقليه وافعالهم السلوكيه )
اما الشرع
فهو ثابت في اصوله ومتغير في فروعه فهناك احكام لاتختلف باختلاف الزمان والمكان ( الثوابت ) وهناك احكام تختلف بحسب الشخص والزمان والمكان ( المتغيرات ) وهو ما يسميه العلماء عوارض الحكم او الحكم يتغير بتغير اوصاوفه او ما سماه ابن القيم في اعلام الموقعين ( الفتوي تتغير بتغير الزمان والمكان )
العرف الاجتماعي الغالب
هي العادات والتقاليد التي صارت ديننا للمجتمع والعاده تكون في الافكار والمشاعر والسلوكيات وهو ما يمسيه علماء الاجتماع ( العقل الجمعي والسلوك الجمعي والمشاعر الجمعيه ( الاتجاهات ) التي يتكلم عنها علماء النفس الاجتماعي ويرون انه سبب البناء الاجتماعي وسبب تماسك الجماعه ويسمونه النموذج السلوكي المعياري
اي الذي اذا فعلته انتقدك الجماعه مثل تصوير المرأه هذه عرف غالب على المجتمع انشأه العقل الجمعي فمن المعلوم سوف ينتقدونك وهذه ظاهر عامه في كل مجمتع حيث تقوم ثقافه المجمتع وتحمي نفسها من الاندثار بما يسميه علماء الاجتماع ( الضبط الاجتماعي ) عن طريق ( الذم والمدح والثواب والعقاب )
ماعليه الفتوي في قطر من الاقطار يكون ملزما لمن هو في نفس القطر وعلى هذا قال الامام مالك لابي جعفر المنصور حين اراد توحيد الناس على الموطاء لاتفعل يا امير المؤمنين فان الناس سبقت لهم اقوال واعمال والصحابه اتنشرو في البلدان وجمعهم على راي واحد لايصح وقد افتي احمد ان من صلى مع شافعي يقنت الفجر ان يتابعه وبه قال شيخ الاسلام رغم انه يري ان القنوت في الفجر لايصح وابن مسعود اتم خلف عثمان في مني وقال الخلاف شر
الاختلاف بين العادات العقليه والسلوكيه
يقول علماء الاجتماع ان الافكار والعقائد اقوي اثر واعمق من السلوكيات والمظاهر فالسلوك يخالف الانسان فيه كثير ويقتعد انه مخطي لكن الافكار من العقل الجمعي لايمكن ان يتزحزح عنها الانسان وتغييرها صعب ولذا قال العلماء ان ( 70% ) من الشخصيه تغرس في السنوات الخمس الاولي
فالخلاصه ان انكار الناس عليك امر طبيعي معروف عند كل الشعوب وليس خاصا بالمجتمع السعودي كما ذكر علماء الاجتماع وعلماء الانثربولجيا وتناقضهم السلوكي امر طبيعي ايضاء معروف عند كل شعوب الارض
وكونكم تواجهون الناس في اعرفهم خطاء جسيم مخالف للعقل والديانه فالعقل يقول لاتخالف اعراف الناس الغالبه وكان علماؤنا يقولون للدعاه في الاماكن البعيده اعرف عادتهم واعرافهم ثم ادعهم وعلماء الانثر بولجيا الذي قضو حياتهم مع الناس يدرسون ثقافتهم يعملون بذلك وقالو يجب على الباحث الانثربولجي ان يراعي اعراف الناس حتى وزيره الخارجيه الامريكيه دخلت مسجد زينب في القاهره بالحجاب مراعاه لاعراف الناس واحترما لاديانهم وعادتهم
اما مخالفته للديانه فان الفتوي التي يعمل بها الناس ويقرها ولي الامر يحرم على الانسان مخالفتها علانيه كما تقرر في اعلاه
اما التربيه فهي ضروريه ولكنها غير مانعه فجماعات النظائر والمدرسه والاعلام والخبرات المؤلمه والاحداث الموجهه لها اعظم الاثر في البناء الداخلي للفرد
عذرا على الاطاله الموضوع يستحق اكثر من ذالك