وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ برأي زوجاته
وهذا ماحدث في صلح الحديبية
عندما استشار ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها
فقد كانت ذات رأي صائب أشارت على النبي يوم الحديبية،
وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام-
لما صالح أهل مكه وكتب كتاب الصلح بينه وبينهم
وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا.
فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات.
فقام رسول الله عليه الصلاة والسلام
فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس.
فقالت له أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم
كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام - عليه الصلاة والسلام -
فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه،
فلما رؤوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا
حتى كاد بعضهم يقتل بعضا. كناية عن سرعة المبادرة في الفعل.