* مرحباً
لا جديد ولا مفيد فيما يتعلق بهذه القضية
التي أصبح ركوب موجتها أمراً مُحبط ويشير إلى أن القادم أسوء
وأستغرب كثيراً على هذه الإستماتة للمطالبة بالقيادة دون أن تسبقها
مطالبة بقيادة المرأة لنفسها وأستقلالها كما هي توجيهات الشريعة الإسلامية
وهنا ..
لا أسلب حق من أرادت القيادة ولكن عليها أن تتذكر أن للمرأة حقوق مسلوبة هي أهم من قيادة السيارة .. وعوضاً عن إنفاق الجهد وتضييق الأفق في حرية المرأة على قيادة السيارة
كان من الآولى النظر في تلك الحقوق المسلوبة
بالله عليكم .. كيف تقود السيارة وهي لا تملك القدرة على صُنع هذا القرار .. ؟
لا أعلم لما كل هذا التركيز على قضية أكثر من فرعيه في شجرة حقوق المرأة المسلوبة
أم أن الأعلام هنا والمروج لتلك القضية يسعى ومن خلال هذه القضية إلى أن تكون المرأة وسيلة
للوصول إلى غاياته الإنفتاحيه
فعلاً .. أمر مُضحك .. هذا الأعلام اللذي يدفع بهن من أجل حريتهن المزعومة هو في نفس الوقت
يحقر منهن بكونهن وسيلة
وربما يكون وضع الجارية في سوق النخاسة وهي تباع وتشترى في العصر الجاهلي
أرقى منهن
على الأقل في عصر الجاهلية هي سلعه ..هي الغايه
أما في الإعلام .. هي وسيلة !!
عموماً ...
قضية المرأة وقيادتها للسياره حالها مثل الكثير من القضايا التي تقع بين مطرقة الإنفتاحيين وسندان المتشددين وكلاهما على باطل
فــ الأنفتاحيين وبحسب أفكارهم سوف يجعلون المرأة بلا هوية أجتماعية وتصبح نسخة مكرره من المجتمعات المنفتحه دون التخلص من الديدان والحشرات في تلك المجتمعات
والمتشددين يقضون على حقها في التعبير ويبالغون في حرصهم عليها لدرجة تؤدي إلى أن تفقد المرأة ثقتها بنفسها من شدة خوفهم الذي يكون أحياناً غير مبرر شرعاً وإنما له تبريرات منبعها التقاليد ...
ختاماً ...
وأنطلاقاً من ردود بعض العضوات الفاضلات وتوسيع الدائرة إلى المجتمع الواقعي
يتبين ان ديننا وواقعنا وقناعاتنا ليست هشة وبسهوله تتحطم إذا جلست المرأة خلف مقود السيارة !
هي تعلم مالها وماعليها مثل الرجل الذي نصب نفسه سلطاناً على عقلها وعلى أفكارها وعلى دينها أيضاً وكأنها طفلة في الصف الأولى الأبتدائي
ظاناً أن تحكمه هو من باب القوامة
نحتاج ياجماعة إلى تغيير الخطاب فيما يختص بالمرأة
سئمنا المبالغة في الوعظ وربط قضايا المرأة في جسدها وشكلها
نريد أن نشعر بأن لنا كيان عقلي ... نريد أن نشعر بأن هناك من يهتم بعقولنا لا المبالغة في أجسادنا وحمايتها ...
كل قضية تخص المرأة .. لابد وأن يأخذ الجسد منها الشيئ الكثير إن لم يكن كل شيئ
هذا الخطاب من شأنه أن ينفر لا أن يُصحح ويحمي .. !
وحديثي السابق لا يعني أني ضد الوعظ والنصح ولكن دون مبالغة ودون أنتقاص من عقولنا
وقد يقول أحدهم .. المرأة هي من أنصرفت عن عقلها إلى جسدها
وأقول له ...
هذا الإنصراف " أنتم " من خلقتموه ...