شكر الله لكم ، أخ ليون أليس هذا نادرا ، ثم هذا العمل أعني الكيماوي يأتي بعد مخاطرة ولا يخفاك أضراره وما يحدث لفاعله ( وأنا لا أنكر عمله ) ، لكن ما نقلته هنا لا خطر فيه البتة بإذن الله تعالى .
ولا أنسَ أن مسألة الصبر مهمة جدا في الحصول على نتائج طيبة ، أما التجربة السريعة ثم الترك ، والمرض لا زال موجودا ، فيظهر أن في هذا نظر ، إذ لابد من المواصلة والصبر والمصابرة حتى يأتي فَرَجُ الله .
فكم من الأمور التي تحتاج صبر حتى تنضج ، فالصبر مطلب في كل أمر وشأن من شؤوننا .
والدليل على ذلك ( أعني مسألة الصبر ) وعدم تعجل النتائج :
قال الإمام البخاري :
حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ فَقَالَ اسْقِهِ عَسَلًا ثُمَّ أَتَى (أَتَاهُ) الثَّانِيَةَ فَقَالَ اسْقِهِ عَسَلًا ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ اسْقِهِ عَسَلًا ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ قَدْ فَعَلْتُ فَقَالَ صَدَقَ اللهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ اسْقِهِ عَسَلًا فَسَقَاهُ فَبَرَأَ .
فالعسل شفاء بإذن الله تعالى ، فما رأيكم لو أن الرجل اكتفى بالأولى والثانية ، ولم يصبر حتى يُشفى أتراه يجد النتيجة المرضية ؟ الجواب لا يجدها إلا إن صبر وداوم مع الإيمان بأنه شفاء حتى يزول ما به فلذلك لما سقاه الثالثة برأ