نعم أفتقدَ عيدُناُ تِلكَ الأبتِسامه البشوشه...
أفتقدَ ذاك الوجه الذي تملأه البساطه والعفويه .
وجهًَُ. لم أستوعب أكتمال عيدي من دون رؤيته. . !
كَتَبَ لهُ المولى عزَِ وجل لفظَ آخر أنفاسه فجر العيد .
غفر الله لك ياأبا أبراهيم وأسكنك فسيح جناته ..
لم أستطع منع دموعي من الأنهمار , وأناأُحاول أسعاد أبنائي صباح العيد !
فتحت هاتفي النقال وأنا اظنه مليئ بتهاني العيد كالعاده ..
وأذا بخبر وفاة الغالي " عبد الكريم السعوي " جعله الله بالفردوس الأعلى من الجنه
ووالدي وجميع المسلمين..
ذهب عن ناظري ذاك الوجه الذي طالما رأيته مبتسم لصغير والكبير ..
يُصغي , ويستمع لُِكُل من تكلم أمامُه لا يعرف طريقاًَ لتكبُر والتعالي ..
ربما يظن القارئ الكريم أني أبالغ في وصف أخلاقه !! ولاكن من عرف ذاك الرجل لن
يخالفني الرأي .
كم أعجبني في تواضعه , منذ صغري وأنا أرى بِرُه في والدته رحمها الله تعالى ,كان
يقبل رأسها ويدها في كل عوده له من عمله! ..
رحمك الله يا أباابراهيم رحمتهًَ واسعةً ..
أُقسم بالله الواحد الأحد أني لم أرى العبوس في وجهه طيلة عمري ولا يعرف طريقاً
للغضب !! فسبحان الله ! كيف أستطاع ذالك؟
حتى صلته باأرحامه يذهب بنفسه لسلام والمعايده ولم يعتب على أحد من أقاربه وهم
أصغر مِنِهُ سناًَ!
اللهم ارحم غالينا وأغفرله وأرفع منزلته في الجنه وثبتهُ عند السؤال والهم ذويه الصبر والسلوان ..