دخلت الغرفة وكما قيل ( الكتاب بأين من عنونه )
عرفن المعلمات أني قد كفيتهن شبح ذلك العمل المكلف ..
دون أن أزف لهن البشرى .. انهالت علي التبريكات .. من كل حدب وصوب
وكلمات المديح والثناء .. التي لم أكن اسمعها من قبل ... كنت في قراره نفسي سعيدة وإن لم أبدي ذلك
فهى تجربة حتما سوف تعطيني الكثير وسوف تصقل شخصيتي
وأنا حديثة عهد بالسلك التعليمي ..
جلست على كرسي .. لا أفكر بشيء فقط أعيش لحظة صمت ..
أحد المعلمات تحب أن تصطاد في الماء العكر قالت ..
أكثر من سوف يأتيكِ طالبات الصف الثالث متوسط ( فهن يحببنك كثيرا ).
نظرت لها نظره مشفقة
كيف حكمتي على ذلك ..
قال ( اشعر بذلك خاصة حين تأتي حصة انتظار أول اسم ينطقنه هو اسمك ..
إلى جانب الطاولات .. التي لا تخلوا من حرفك والجدران أيضا وأنظري إلى الطالبة ( هند )
كل كتبها مكتوب عليها اسمك خاصة كتب اللغة العربية
قلت لها بصوت مليء بالثقة أنا معلمتهن وأكثر منكن في الدخول عليهن بحكم كوني معلمة لغة عربية
أكثر فروع وأكثر من مادة ومعاملتي معهن طيبة
ما الغرابة ؟؟
قالت لا هن معجبات ..
لماذا لا تبينين لهن حكم الأعجاب شرعا ؟
أنت الأن مرشدة ننتظر منك الكثير
صمتت ثم صمت وبعدها قاربت الساعة على الحادية عشر والنصف .
موعد الخروج الذي حددته لنا المديرة .
خرجت مسرعة إلى السيارة دون أن انتظر زميلاتي ..
يتبع