تركتها ومضيت إلى غرفة الإرشاد لعلها تلحق بي
لكنها لم تفعل ...
استدعيت أختها من أبيها ... فلم تفيدني بشيء.
خاطبت صديقاتها ... لا شيء .
قررت أن أناديها وأجلس واستمع لها ..
أتت لكنها بقيت صامتة ..
كنت اسألها وهي مطرقة .. لا تجيب إلا بنعم أو بلا
أخذت ( الموبايل) قلبت في الصور حتى سقطت عيني على
صورة لطفلي الصغير ...
فقلت أنظري هذه صورة طفلي .. أعطيتها الجهاز
ابتسمت حين رأت الصورة ودعت له بالصلاح .
جلست اتحدث عنه .. وكيف أنه كثير الحركة .. شقي ..
وكثير ما يخرج للشارع ينادي على ابيه وكلما رأى سيارة قال بابا
جاء ثم سكتُ ..
حانت منها التفاتة لترى تلك الدمعة التي واريتها كثيرا
عن أعين الشامتين .