قال تعالى : { ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يحيى } (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13) الاعلى. تفسير الشيخ السعدي. {.. الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى } وهي النار الموقدة، التي تطلع على الأفئدة. { ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا } يعذب عذابًا أليمًا، من غير راحة ولا استراحة، حتى إنهم يتمنون الموت فلا يحصل لهم، كما قال تعالى: { لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا } . ــــــــ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى:1376هـ) ــــــــ تفسير الشوكاني النار الكبرى/ العظيمة الفظيعة؛ لأنها أشدّ حراً من غيرها . قال الحسن : النار الكبرى نار جهنم ، والنار الصغرى نار الدنيا . وقال الزجاج : هي السفلى من أطباق النار { ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يحيى } لا يموت فيها ، فيستريح مما هو فيه من العذاب ، ولا يحيا حياة ينتفع بها ، ومنه قول الشاعر : ألا ما لنفس لا تموت فينقضي ... عناها ولا تحيا حياة لها طعم. ـــــــــــــــ كتاب فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير محمد بن علي بن محمد الشوكاني أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة وفقهائها، ومن كبار علماء اليمن، (1173 هـ ـ 1255 هـ، 1759-1834م). ولد في وسط نهار الاثنين الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1173 هجرية في بلده هجرة شوكان،[1] ونشأ في صنعاء، وتلقى العلم على شيوخها. اشتغل بالقضاء والإفتاء. مؤلفاته/نيل الأوطار في الحديث. فتح القدير في التفسير. البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع. وفاته/توفي الشوكاني في ليلة الأربعاء السابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة 1255 هـ.. الشوكاني