اقتباس: أعود لقصة تلك المشرفة القديرة والتي جاءت لزيارة المدرسة فهي موجهة إدارة مدرسية فتقول: في يومٍ من الأيام وخلال زياراتي المعتادة للمدارس زرت تلك المدرسة وكان فيها( ثلاث طالبات من الكلية للتطبيق ). نادتني إحداهن للجلوس معها وكما تقول فلديها كلام يقشعر منه البدن ويشيب الرأس منه. تقول هذه المطبقة اكتشفت في أقل من شهر ما لم تكتشفه مديرة المدرسة ولا مساعدتها ولا المرشدة الطلابية ولا حتى إحدى المعلمات التي تجاوز عددهن العشرين معلمة. طالبةٌ في ثالث ثانوي ومع ذلك لم تكن تلك الثلاث سنوات كفيلةٌ لإحدى المعلمات أو المرشدة الطلابية باكتشاف تلك الحالة. تقول تلك المشرفة على لسان طالبة الكلية الطبقة: كان من بين طالبات الصف الثالث ثانوي طالبةٌ كثيرة السرحان منطويةٌ لا تتحدث مع الطالبات إلا إذا حادثوها. منزويةٌ لوحدها صامتةٌ تقلم أظفارها. فلفتت انتباهي وتأكدت بأن هذه الطالبة لديها مشكلة ولكن لعلها تكون مشكلةً عادية وأحاول مساعدتها. تقول جلست مع الطالبة وكان من حسن حظي أنها كانت ترتاح لي مرةً تلو الأخرى. وفي المرة الثالثة كانت الفاجعة التي لم أتحملها أنا حتى أثرت على نفسيتي ذلك اليوم الذي لم أذق فيه طعم النوم أو الأكل..! فلقد حدثتني تلك الطالبة عن أبيها الذي تزوج بأخرى بعد طلاق أمها وعاشت عند زوجته التي أذاقتها المرارة في عيشتها. أما الطامة الكبرى فهي من أبيها الذي كان يعمل بها الفاحشة عندما يأتي إلى البيت وهو في حالة سكر وتكرر ذلك مراراً. هنا أتوقف فو الله إن دمعتي تحجرت في عيني..! أين الرحمة أين العطف أين الحنان بل قبل هذا أين الخوف من الله سبحانه. إذا كان جزاء الزاني نار جهنم خالداً فيها فكيف بالمحارم والعياذ بالله. فآهٍ وألف آهٍ على حالنا عندما تصل إلى هذه الدرجة.! من هــنا.. لابد أن نتلمس حال بناتنا ونقف معهن ونعلم ما يدور في خواطرهن فهناك الكثير منهن تريد أن تفتح قلبها ولكن لا تجد من هو قريبٌ منها. فنحنُ والله على ثغرٍ كبير فلابد أن نخلص النية ونعمل بكل جدٍ وأجتهاد. حفظنا الله وحفظ بناتنا وبنات المسلمين من كل شر.. هناك حالات للطالبات تحتاج الى جهة مختصة لرعايتها والاهتمام بها وهناك من الطلاب يتعرض للعنف داخل الاسرة فلا يجد من يساعدة ويقف جانبة لا من الاسرة ولا من المدرسة في امريكا وكندا الطالب يعرف كامل حقوقة ويوعونة انة اذا تعرض للعنف من الاسرة او من غيرها علية فقط يبلغ المدرسة انة تعرض للعنف وهي بدورها تقوم بالواجب فلماذا لايكون هناك جمعية لحماية الطلاب حتى لو كانت خاصة مجهود تطوعي وتوعوي
كل الوجيه تتشابه كشخص واحد لا اعرفه إلا وجهك يا امي .