مقدمه لابد منها في الكتابه الرمزيه
حتى لايشغب علينا احد ويقول انك تشبه الادمي
بالقط
القط هي كتابه رمزيه تشير الى ان بعض الناس قد اخذ اخلاق الحيوان وهو لايشعر
ولهذا اصل من الكتاب والسنه والادب بفنونه المتعدده الشعر والقصه والخطبه غير ذالك
ولكي نزيل الصدأ الفكري اللفظي الذي يععش في الادمغه بسبب ادمان النظر الى الظواهر
نوضح الحجج بمايلي
يقول ربنا عن العالم الذي لم ينفعه علمه ( كمثل الحمار يحمل اسفارا )
ويقول عن العالم المنسلخ من علمه ( كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث )
ويقول عمن خالف امره وعصاه ( كونو قرده خاسئين )
ويقرر ربنا عن ابن ادام القاتل الاول في تاريخ البشريه انه تعلم من الغرب كيف يدفن اخاه
ويضرب المثل للكفار بالانعام السارحه التي لاتفهم ( كمثل الذي ينعق بما لايسمع )
اما في السنه
فرسولنا يقول للمتعصب لابائه دون الاسلام ( اهون من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها ) رواه ابودود
ويقول عن المسلم ان يعود في هديته وهبته ( كمثل الكلب يقي ثم يعود في قيئه )
وفي علم الاحلام والتأويل
يرمز للمؤمن بالبقره وفي السيره قبل الخروج لغزوه احد ( رأيت اني اخرج من درع حصينه وتذبح بقره ويثلم سيفي )
وتأوله انه يخرج من المدينه ويموت جماعه من اصحابه ويقتل حمزه
ويرمز للقط بالرجل المتطفل القريب
والحيه للحسود المبغض
والجمل بالشيطان
اما في الادب
ففي كتاب الحيوان للجاحظ وكتاب الحيوان للدميري نقل عن الاباء والحكماء والشعراء انهم شبهو الانسان بالحيوانات
فشبهو المخادع بالثعلب والعدو بالسبع وقليل الفهم بالحمار والمتطفل بالقط والوفاء بالكلب
وقرع الخصوم بالتيس والبصر الحاد بالغراب والبكور بالخنزير والذئب بالحذر والقوه بالاسد والسرعه بالغزال والفدامه بالنعامه
وقرر ابن القيم ان المسخ نوعان حسي
ومعنوي وان المعنوي هي ان ينقلب قلب الفاسق الى فأر حتى يري الصالحون وجهه كالفأر ويمسخ قلب البليد الى حمار حتى يري الصالحون وجهه كالحمار
ويدل على هذا نفسير مجاهد ابن جبر ان المسخ هو مسخ العقول والقلوب