تزامنت فترة إنشائي لحساب جديد في بنك الإنماء مع توافد خاطبات ود حافز .. ! الأغلبية كبيرات في السن ، ومرّت على مسمعي كثيرٌ من الأسئلة من نوع : تعرفين تقرئين ؟ تحملين شهادة الابتدائية .. ؟! جلستُ مع إحداهن وأخبرتني عن البنك الفلاني الذي أعطاها موعدًا بعيدًا في آخر محرم ، وكيف أنها فرحت باستقبال الإنماء لها .. ! والأخير لعب معنا ( استغماية ) بفنّ وحرفية ، قرابة الثلاثة أيام ونحن نذهب ونجيء لنسمع كلمة السستم معطل ، راجعونا غدًا .. ! يا حرام يال آل حافز .. ! أجهضتم الابتسامة قبل أن تولد .. ! لماذا كل هذا التعقيد .. ؟! هل ستصرف الأموال من جيوبكم الخاصة .. ؟! هي سنة فقط ثم ينتهي مشروعكم الجبّار ، فعلام توضع الشروط المعقدة التي تستأصل جزءًا كبيرًا من الشعب يومًا إثر الآخر .. ؟! هل أصحاب الخمسة والثلاثين - فما فوق - لا يحملون جوازًا أخضر ، أو في غنى عن الحياة ومتطلباتها .. ؟! أليس حافز مهمته الأولى البحث عن وظيفة مناسبة للمؤهلات المسجلة .. ؟! إذن لِم لا يبحث عن وظائف تناسب المنكوبين المتجاوزين لسن قوانينه الجائرة ، ولو بدون صرف الإعانة ؟! والسؤال الذي يأتي في المقدمة / كيف لمشروع كبير يخاطب شريحة كبيرة من المجتمع - مثل حافز - أن يظهر بهذه الصورة المهزوزة التي تأتي لنا صبيحة كل يوم بقانون جديد .. ؟!أما من ذرة خُلقٍ وإحساس بالآخرين تجعلهم يملون شروطهم مسبقًا ، ليوفروا على الناس الوقت والجهد وادخار بقايا الأمل .. ؟! عودونا ألّا نفرح .. ! إما أن تكون بشراهم تشمل الجزء لا الكل ، أو يفتحوا لنا باب السراب لينتزعوا اللقمة من أفواهنا الجائعة .. ! حديثك ذو شجون .. وأتمنى أن تفرد للمفارقة – على الأقل – موضوعًا مستقلًا .. فخطبها جلل ، وألمها مستعرّ ..