عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-11, 06:16 pm   رقم المشاركة : 4
محبة الجنان
& أســيــرة الغ ــربة &
 
الصورة الرمزية محبة الجنان






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : محبة الجنان غير متواجد حالياً

عزف الحقيقة
متى انساها
أهلابكما .,,
قالت بحسرة .. كنت في السابعة عشرة .. حين تزوجته .. وهو قد قارب الأربعين من عمره .
كان أبي رحمه الله قد استدان منه مبلغاً كبيراً وتعثر في سداده .. فجاءه يوما وضيق عليه في السداد
فقال له رحمه الله : إذا كنت ترغب زوجتك ابنتي نادية واعتبرت المبلغ الذي تطلبني إياه مهرها
وافق دون تردد . وحدد يوم الزواج .. ارتديت ذلك الكفن الأبيض وأمسكت بين يدي .. مجموعة أزهار
ذبلت .. برؤيته مثل مشاعري . عشت معه أياما مريرة .. كنت حامل بابنتي الكبرى حين ضربني بشده
ولم يرحم ضعفي .. ولم يفرح بحملي .. هربت لبيت أهلي .. وجلست عندهم أياما .. ثم حضر ليأخذني
أعترض والدي لكنه أخرج تلك الورقة ملوحا بها وقالت بصوته الحاد
أما زوجتي أو رفع هذه الورقة المحكمة .. توارى والدي حتى لا أرى انكساره وقال اذهبي مع زوجكِ يا بنتي .
خرجت مرغمه ذليلة .. إلى بيته مرة أخرى
كان جاف وقاسي وصارم .. في تعامله معي .. انجبت ابنتي الثانية
ولم يتغير .. ثم بعد سنتين انجبت طفلي الثالث لكنه لم يفرح .. حتى بقدوم ولد له .
بل زاد بخله .. وضربه لي .. صبرت لأجل اطفالي .. كان اطفالي يرون الفجوة العميقة بيننا
رغم اجتهادي في اخفاء مشاكلنا عنهم .
تأثر الصغار بذلك الجو الكئيب مما آثر على شخصياتهم . سارت الأمور إلى الأسواء
إلى أن اتى ذلك اليوم الذي قررت كسر هذا الروتين وتلك القيود وليتني لم أفعل
فقد اشتهت الفتيات عشاء من أحد المطاعم .. فررت تحقيق رغبتهن وإن ضربت فلا ضير في سعادته بناتي

حين طرق الباب مندوب المطعم .. فتح له والدهن وسأله من أنت و حين أجابه العامل
أخذ يكيل له السب والشتم . فطرده دون أن يستلم الطلب . ثم انهال علي بالضرب كعادته
ورمى علي يمين الطلاق ثم حرمني من أولادي
يتبع






التوقيع

من سوء الأدب أن تنسب جهد غيرك لنفسك ..
لا أحلل من يقتبس من موضوعاتي وردودي ثم ينسبها إلى نفسه .